responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 152


لم يكن لكل واحد منهما ، وكما أن معنى لولا بعد التركيب لم يكن لهما قبله ، وفيها خمسة أوجه كلها قد قرئ به ، فالمشهور " كأين " بهمزة بعدها ياء مشددة وهو الأصل . والثاني " كائن " بألف بعدها همزة مكسورة من غير ياء ، وفيه وجهان : أحدهما هو فاعل من كان يكون حكى عن المبرد ، وهو بعيد الصحة ، لأنه لو كان ذلك لكان معربا ولم يكن فيه معنى التكثير . والثاني أن أصله كأين ، قدمت الياء المشددة على الهمزة فصار كيئن ، فوزنه الآن كعلف ، لأنك قدمت العين واللام ، ثم حذفت الياء الثانية لثقلها بالحركة والتضعيف كما قالوا في أيها أيهما ثم أبدلت الياء الساكنة ألفا كما أبدلت في آية وطائى ، وقيل حذفت الياء الساكنة وقدمت المتحركة فانقلبت ألفا ، وقيل لم يحذف منه شئ ولكن قدمت المتحركة وبقيت الأخرى ساكنة وحذفت بالتنوين مثل قاض . والوجه الثالث " كأن " على وزن كعن ، وفيه وجهان : أحدهما أنه حذف إحدى الياءين على ما تقدم ، ثم حذفت الأخرى لأجل التنوين . والثاني أنه حذف الياءين دفعة واحدة ، واحتمل ذلك لما امتزج الحرفان ، والوجه الرابع " كأي " بياء خفيفة بعد الهمزة ، ووجهه أنه حذف الياء الثانية وسكن الهمزة لاختلاط الكلمتين وجعلهما كالكلمة الواحدة كما سكنوا الهاء في لهو وفهو ، وحرك الياء لسكون ما قبلها . والخامس " كيئن " بياء ساكنة قبل الهمزة ، وهو الأصل في كائن ، وقد ذكر ، فأما التنوين فأبقى في الكلمة على ما يجب لها في الأصل ، فمنهم من يحذفه في الوقف لأنه تنوين ، ومنهم من يثبته فيه لأن الحكم تغير بامتزاج الكلمتين ، وأما أي فقال ابن جنى هي مصدر أوى يأوى : إذا انضم واجتمع ، وأصله أوى فاجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون فقلبت وأدغمت مثل جئ وشئ ، وأما موضع كأين فرفع بالابتداء ، ولا تكاد تستعمل إلا وبعدها من . وفى الخبر ثلاثة أوجه :
أحدها ( قتل ) وفى قتل الضمير للنبي ، وهو عائد على كأين لأن كأين في معنى نبي ، والجيد أن يعود الضمير على لفظ كأين كما تقول : مائة نبي قتل ، والضمير للمائة إذ هي المبتدأ .
فإن قلت : لو كان كذلك لأنثت فقلت قتلت ، قيل هذا محمول على المعنى لأن التقدير كثير من الرجال قتل ، فعلى هذا يكون ( معه ربيون ) في موضع الحال من الضمير في قتل . والثاني أن يكون قتل في موضع جر صفة لنبي ، ومعه ربيون الخبر كقولك :
كم من رجل صالح معه مال . والوجه الثالث أن يكون الخبر محذوفا : أي في الدنيا أو صائر ونحو تلك ، فعلى هذا يجوز أن يكون قتل صفة لنبي ، ومعه ربيون حال على

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست