responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 139


قوله تعالى ( ها أنتم ) ها للتنبيه ، وقيل هي بدل من همزة الاستفهام ، ويقرأ بتحقيق الهمزة والمد ، وبتليين الهمزة والمد ، وبالقصر والهمز ، وقد ذكرنا إعراب هذا الكلام في قوله " ثم أنتم هؤلاء تقتلون " ( فيما ) هي بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ، و ( علم ) مبتدأ ولكم خبره ، وبه في موضع نصب على الحال لأنه صفة لعلم في الأصل قدمت عليه ، ولا يجوز أن تتعلق الباء بعلم إذ فيه تقديم الصلة على الموصول ، فإن علقتها بمحذوف يفسره المصدر جاز ، وهو الذي يسمى تبيينا .
قوله تعالى ( بإبراهيم ) الباء تتعلق بأولى ، وخبر إن ( للذين اتبعوه ) وأولى أفعل من ولى يلي ، وألفه منقلبة عن ياء لأن فاءه واو ، فلا تكون لامه واو ، إذ ليس في الكلام ما فاؤه ولامه واوان إلا واو [1] ( وهذا النبي ) معطوف على خبر إن ، ويقرأ النبي بالنصب : أي واتبعوا هذا النبي .
قوله تعالى ( وجهه النهار ) وجه ظرف لآمنوا بدليل قوله ( واكفروا آخره ) ويجوز أن يكون ظرفا لأنزل .
قوله تعالى ( إلا لمن تبع ) فيه وجهان : أحدهما أنه استثناء مما قبله ، والتقدير :
ولا تقروا إلا لمن تبع ، فعلى هذا اللام غير زائدة ، ويجوز أن تكون زائدة ، ويكون محمولا على المعنى : أي اجحدوا كل أحد إلا من تبع ، والثاني أن النية التأخير ، والتقدير ولا تصدقوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا من تبع دينكم ، فاللام على هذا زائدة ، ومن في موضع نصب على الاستثناء من أحد ، فأما قوله ( قل إن الهدى ) فمعترض بين الكلامين لأنه مشدد ، وهذا الوجه بعيد لأن فيه تقديم المستثنى على المستثنى منه ، وعلى العامل فيه وتقديم ما في صلة أن عليها . فعلى هذا في موضع أن يؤتى ثلاثة أوجه :
أحدها جر تقديره : ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد . والثاني أن يكون نصبا على تقدير حذف حرف الجر . والثالث أن يكون مفعولا من أجله تقديره : ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم مخافة أن يؤتى أحد ، وقيل أن يؤتى متصل بقوله " قل إن الهدى هدى الله " والتقدير : أن يؤتى : أي هو أن لا يؤتي ، فهو في موضع رفع ( أو يحاجوكم ) معطوف على يؤتى ، وجمع الضمير لأحد لأنه في مذهب الجمع ، كما قالوا " لا نفرق بين أحد منهم " ويقرأ : أن يؤتى على الاستئناف ، وموضعه رفع على أنه مبتدأ تقديره :
إتيان أحد مثل ما أوتيتم يمكن أو يصدق ، ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف تقديره : أتصدقون أن يؤتى أو أتشيعون ، ويقرأ شاذا أن يؤتى على تسمية الفاعل وأحد فاعله والمفعول محذوف : أي أن يؤتى أحد أحدا ( يؤتيه من يشاء )



[1] إلا واو التهجي قاله السمين .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست