responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 122


على الإفراد وهو جنس ، ويجوز أن يراد به القرآن وحده ( ورسله ) يقرأ بالضم والإسكان ، وقد ذكر وجهه ( لا نفرق ) تقديره : يقولون وهو في موضع الحال وأضاف ( بين ) إلى أحد ، لأن أحدا في معنى الجمع ( وقالوا ) معطوف على آمن ( غفرانك ) أي اغفر غفرانك فهو منصوب على المصدر ، وقيل التقدير : نسألك غفرانك .
قوله تعالى ( كسبت ) وفى الثانية ( اكتسبت ) قال قوم : لافرق بينهما ، واحتجوا بقوله " ولا تكسب كل نفس إلا عليها " وقال " ذوقوا ما كنتم تكسبون " فجعل الكسب في السيئات كما جعله في الحسنات : وقال آخرون : اكتسب افتعل بدل على شدة الكلفة ، وفعل السيئة شديد لما يؤول إليه ( ولا تؤاخذنا ) يقرأ بالهمزة والتخفيف ، والماضي آخذته ، وهو من الأخذ بالذنب وحكى وأخذته بالواو .
سورة آل عمران بسم الله الرحمن الرحيم ( ألم ) قد تقدم الكلام عليها في أول البقرة والميم من ميم حركت لالتقاء الساكنين وهو الميم ، ولام التعريف في اسم الله ، ولم تحرك لسكونها وسكون الياء قبلها ، لأن جميع هذه الحروف التي على هذا المثال تسكن إذا لم يلقها ساكن بعدها كقوله لام ميم ذلك الكتاب ، وحم ، وطس ، وق وك . وفتحت لوجهين : أحدهما كثرة استعمال اسم الله بعدها ، والثاني ثقل الكسرة بعد الياء والكسرة ، وأجاز الأخفش كسرها ، وفيه من القبح ما ذكرنا ، وقيل فتحت لأن حركة همزة الله ألقيت عليها ، وهذا بعيد لأن همزة الوصل لاحظ لها في الثبوت في الوصل حتى تلقى حركتها على غيرها ، وقيل الهمزة في الله همزة قطع ، وإنما حذفت لكثرة الاستعمال ، فلذلك ألقيت حركتها على الميم لأنها تستحق الثبوت ، وهذا يصح على قول من جعل أداة التعريف أل ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) قد ذكر إعرابه في آية الكرسي ( نزل عليك ) هو خبر آخر ، وما ذكرناه في قوله " لا تأخذه " فمثله هاهنا ، وقرئ نزل عليك بالتخفيف و ( الكتاب ) بالرفع ، وفى الجملة وجهان : أحدهما هي منقطعة ، والثاني هي متصلة بما قبلها ، والضمير محذوف تقديره : من عنده ، و ( بالحق ) حال من الكتاب ، و ( مصدقا ) إن شئت جعلته حالا ثانيا ، وإن شئت جعلته بدلا من موضع قوله بالحق ، وإن شئت جعلته حالا من الضمير في المجرور ( التوراة ) فوعلة من ورى الزنديرى

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست