responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 117


قوله تعالى ( يمحق الله الربا ) روى أبو زيد الأنصاري أن بعضهم قرأ بكسر الراء وضم الباء وواو ساكنة ، وهي قراءة بعيدة إذ ليس في الكلام اسم في آخره واو قبلها ضمة لا سيما وقبل الضمة كسرة ، وقد يؤول على أنه وقف على مذهب من قال هذه افعوا فتقلب الألف في الوقف واوا ، فإما أن يكون لم يضبط الراوي حركة الباء أو يكون سمى قربها من الضمة ضما .
قوله تعالى ( ما بقي ) الجمهور على فتح الباء ، وقد قرئ شاذا بسكونها ، ووجهه أنه خفف بحذف الحركة عن الياء بعد الكسرة ، وقد قال المبرد : تسكين ياء المنقوص في النصب من أحسن الضرورة هذا مع أنه معرب فهو في الفعل الماضي أحسن .
قوله تعالى ( فأذنوا ) يقرأ بوصل الهمزة وفتح الذال وماضيه أذن ، والمعنى :
فأيقنوا بحرب ، ويقرأ بقطع الهمزة والمد وكسر الذال وماضيه آذن : أي أعلم ، والمفعول محذوف : أي فأعلموا غيركم ، وقيل المعنى : صيروا عالمين بالحرب ( لا تظلمون ولا تظلمون ) يقرأ بتسمية الفاعل في الأول ، وترك التسمية في الثاني ووجهه أن منعهم من الظلم أهم فبدئ به ، ويقرأ بالعكس . والوجه فيه أنه قدم ما تطمئن به نفوسهم من نفى الظلم عنهم ثم منعهم من الظلم ، ويجوز أن تكون القراءتان بمعنى واحد ، لأن الواو لا ترتب .
قوله تعالى ( وإن كان ذو عسرة ) كان هنا التامة : أي إن حدث ذو عسرة ، وقيل هي الناقصة ، والخبر محذوف تقديره : وإن كان ذو عسرة لكم عليه حق أو نحو ذلك ، ولو نصب فقال ذا عسرة لكان الذي عليه الحق معينا بالذكر السابق ، وليس ذلك في اللفظ إلا أن يتحمل لتقديره ، والعسرة والعسر بمعنى ، والنظرة بكسر الظاء مصدر بمعنى التأخير ، والجمهور على الكسر ، ويقرأ بالإسكان إيثارا للتخفيف كفخذ وفخذ وكتف وكتف ، ويقرأ فناظرة بالألف وهي مصدر كالعاقبة والعافية ، ويقرأ فناظره على الأمر كما تقول ساهله بالتأخير ( إلى ميسرة ) أي إلى وقت ميسرة أو وجود ميسرة ، والجمهور على فتح السين والتأنيث ، وقرئ بضم السين وجعل الهاء ضميرا ، وهو بناء شاذ لم يأت منه إلا مكرم ومعون ، على أن ذلك قد تؤول على أنه جمع مكرمة ومعونة ، وتحتمل القراءة بعد ذلك أمرين : أحدهما أن يكون جمع ميسرة كما قالوا في البناءين . والثاني أن يكون أراد ميسورة فحذف الواو اكتفاء بدلالة الضمة عليها وارتفاع نظرة على الابتداء والخبر محذوف : أي فعليكم نظرة .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست