responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 115


ويقرأ بفتح الفاء وإسكان الغين وكسر الميم من غمض يغمض ، وهي لغة في غمض ، ويقرأ كذلك إلا أنه بضم الميم وهو من غمض كظرف ، أي خفى عليكم رأيكم فيه ، قوله تعالى ( يعدكم ) أصله يوعدكم فحذفت الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة ، وهو يتعدى إلى مفعولين ، وقد يجئ بالباء يقال وعدته بكذا ( مغفرة منه ) يجوز أن يكون صفة وأن يكون مفعولا متعلقا بيعد : أي يعدكم من تلقاء نفسه ( وفضلا ) تقديره : منه استغنى بالأولى عن إعادتها .
قوله تعالى ( ومن يؤت ) يقرأ بضم الياء وفتح التاء ، ومن على هذا مبتدأ وما بعدها الخبر ، ويقرأ بكسر التاء ، فمن على هذا في موضع نصب بيؤت ، ويؤت مجزوم بها ، فقد عمل فيما عمل فيه ، والفاعل ضمير اسم الله ، والأصل في ( يذكر ) يتذكر ، فأبدلت التاء ذالا لتقرب منها فتدغم .
قوله تعالى ( ما أنفقتم ) ما شرط وموضعها نصب بالفعل الذي يليها ، وقد ذكرنا مثله في قوله " وما تفعلوا من خير يعلمه الله " .
قوله تعالى ( فنعما ) نعم فعل جامد لا يكون فيه مستقبل وأصله نعم كعلم ، وقد جاء على ذلك في الشعر إلا أنهم سكنوا العين ونقلوا حركتها إلى النون ليكون دليلا على الأصل ، ومنهم من يترك النون مفتوحة على الأصل ، ومنهم من يكسر النون والعين اتباعا ، وبكل قد قرئ ، وفيه قراءة أخرى هنا وهي إسكان العين والميم مع الإدغام ، وهو بعيد لما فيه من الجمع بين الساكنين ، وقيل إن الراوي لم يضبط القراءة ، لأن القارئ اختلس كسرة العين فظنه إسكانا وفاعل نعم مضمر ، وما بمعنى شئ وهو المخصوص بالمدح : أي نعم الشئ شيئا ( هي ) خبر مبتدإ محذوف ، كأن قائلا قال ، ما الشئ الممدوح ، فيقال ، هي أي الممدوح الصدقة . وفيه وجه آخر وهو أن يكون هي مبتدأ مؤخرا ، ونعم وفاعلها الخبر : أي الصدقة نعم الشئ ، واستغنى عن ضمير يعود على المبتدأ لاشتمال الجنس على المبتدأ ( فهو خير لكم ) الجملة جواب الشرط ، وموضعها جزم ، وهو ضمير مصدر لم يذكر ، ولكن ذكر فعله ، والتقدير : فالإخفاء خير لكم ، أو فدفعها إلى الفقراء في خفية خير ( ونكفر عنكم ) يقرأ بالنون على إسناد الفعل إلى الله عز وجل ، ويقرأ بالياء على هذا التقدير أيضا ، وعلى تقدير آخر وهو أن يكون الفاعل ضمير الاخفاء ، ويقرأ وتكفر بالتاء على أن الفعل مسند إلى ضمير الصدقة ، ويقرأ بجزم الراء عطفا على موضع فهو ، وبالرفع على إضمار مبتدأ : أي ونحن أو وهي ، و ( من ) هنا زائدة

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست