responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 114


" كل " إلى ما بعدها بمعنى اللام ، لأن المضاف إليه غير المضاف ( وأصابه ) الجملة حال من أحد ، وقد مرادة تقديره : وقد أصابه ، وقيل وضع الماضي موضع المضارع ، وقيل حمل في العطف على المعنى ، لأن المعنى أيود أحدكم أن لو كانت له جنة فأصابها وهو ضعيف ، إذ لا حاجة إلى تغيير اللفظ مع صحة معناه ( وله ذرية ) جملة في موضع الحال من الهاء في أصابه . واختلف في أصل الذرية على أربعة أوجه : أحدها أن أصلها ذرورة من ذر يذر إذا نشر ، فأبدلت الراء الثانية ياء لاجتماع الراءات ، ثم أبدلت الواو ياء ثم أدغمت ، ثم كسرت الراء اتباعا ، ومنهم من يكسر الذال اتباعا أيضا ، وقد قرئ به . والثاني أنه من ذر أيضا إلا أنه زاد الياءين ، فوزنه فعلية .
والثالث أنه من ذرأ بالهمز فأصله على هذا ذروءة فعولة ، ثم أبدلت الهمزة ياء وأبدلت الواو ياء فرارا من ثقل الهمزة الواو والضمة . والرابع أنه من ذرا يذرو لقوله " وتذروه الرياح " فأصله ذرورة ثم أبدلت الواو ياء ثم عمل ما تقدم ، ويجوز أن يكون فعلية على الوجهين ( فأصابها ) معطوف على صفة الجنة .
قوله تعالى ( أنفقوا من طيبات ) المفعول محذوف : أي شيئا من طيبات ، وقد ذكر مستوفى فيما تقدم ( ولا تيمموا ) الجمهور على تخفيف التاء وماضيه تيمم والأصل تتيمموا فحذف التاء الثانية كما ذكر في قوله " تظاهرون " ويقرأ بتشديد التاء وقبله ألف ، وهو جمع بين ساكنين ، وإنما سوغ ذلك المد الذي في الألف ، وقرئ بضم التاء وكسر الميم الأولى على أنه لم يحذف شيئا ووزنه تفعلوا ( منه ) متعلقة ب‌ ( تنفقون ) والجملة في موضع الحال من الفاعل في تيمموا ، وهي حال مقدرة لأن الإنفاق منه يقع بعد القصد إليه ، ويجوز أن يكون حالا من الخبيث لأن في الكلام ضميرا يعود إليه : أي منفقا منه ، والخبيث صفة غالبة فلذلك لا يذكر معها الموصوف ( ولستم بآخذيه ) مستأنف لا موضع له ( إلا أن تغمضوا ) في موضع الحال : أي إلا في حال الإغماض ، والجمهور على ضم التاء وإسكان الغين وكسر الميم وماضيه أغمض وهو متعد ، وقد حذف مفعوله أي تغمضوا أبصاركم أو بصائركم ، ويجوز أن يكون لازما مثل أغضى عن كذا ، ويقرأ كذلك إلا إنه بتشديد الميم وفتح الغين والتقدير : أبصاركم ، ويقرأ تغمضوا بضم التاء والتخفيف وفتح الميم على ما لم يسم فاعله : والمعنى : إلا أن تحملوا على التفاعل عنه والمسامحة فيه ، ويجوز أن يكون من أغمض إذا صودف على تلك الحال ، كقولك : أحمد الرجل : أي وجد محمودا

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست