responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 112


قوله تعالى ( قول معروف ) مبتدأ ( ومغفرة ) معطوف عليه ، والتقدير :
وسبب مغفرة ، لأن المغفرة من الله فلا تفاضل بينها وبين فعل عبده ، ويجوز أن تكون المغفرة مجاوزة المزكى واحتماله للفقير ، فلا يكون فيه حذف مضاف ، والخبر ( خير من صدقة ) و ( يتبعها ) صفة لصدقة ، وقيل قول معروف مبتدأ خبره محذوف أي أمثل من غيره ، ومغفرة مبتدأ ، وخير خبره .
قوله تعالى ( كالذي ينفق ) الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف ، وفى الكلام حذف مضاف تقديره : إبطالا كإبطال الذي ينفق ، ويجوز أن يكون في موضع الحال من ضمير الفاعلين : أي لا تبطلوا صدقاتكم مشبهين الذي ينفق ماله : أي مشبهين الذي يبطل إنفاقه بالرياء ، و ( رئاء الناس ) مفعول من أجله ، ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال : أي ينفق مرائيا ، والهمزة الأولى في رئاء عين الكلمة لأنه من راءى ، والأخيرة بدل من الياء لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة كالقضاء والدماء ، ويجوز تخفيف الهمزة الأولى بأن تقلب ياء فرارا من ثقل الهمزة بعد الكسرة ، وقد قرئ به ، والمصدر هنا مضاف إلى المفعول . ودخلت الفاء في قوله ( فمثله ) لربط الجملة بما قبلها . والصفوان جمع صفوانة ، والجيد أن يقال هو جنس لا جمع . ولذلك عاد الضمير إليه بلفظ الإفراد في قوله " عليه تراب " وقيل هو مفرد ، وقيل واحده صفا وجمع فعل على فعلان قليل ، وحكى صفوان بكسر الصاد ، وهو أكثر الجموع ، ويقرأ بفتح الفاء وهو شاذ ، لأن فعلانا شاذ في الأسماء وإنما يجئ في المصادر مثل الغليان والصفات مثل يوم صحوان ، و ( عليه تراب ) في موضع جر صفة لصفوان ، ولك أن ترفع ترابا بالجر لأنه قد اعتمد على ما قبله ، وأن ترفعه بالابتداء ، والفاء في ( فأصابه ) عاطفة على الجار ، لأن تقديره : استقر عليه تراب فأصابه ، وهذا أحد ما يقوى شبه الظرف بالفعل ، والألف في أصاب منقلبة عن واو ، لأنه من صاب يصوب ( فتركه صلدا ) هو مثل قوله " وتركهم في ظلمات " وقد ذكر في أول السورة ( لا يقدرون ) مستأنف لا موضع له ، وإنما جمع هنا بعد ما أفرد في قوله كالذي وما بعده ، لأن الذي هنا جنس ، فيجوز أن يعود الضمير إليه مفردا وجمعا ، ولا يجوز أن يكون من الذي ، لأنه قد فصل بينهما بقوله " فمثله " وما بعده .
قوله تعالى ( ابتغاء ) مفعول من أجله ( وتثبيتا ) معطوف عليه ، ويجوز أن يكونا حالين : أي مبتغين ومتثبتين ( من أنفسهم ) يجوز أن يكون من بمعنى اللام :

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست