responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 107


في قوله تعالى " من ذا الذي يقرض الله " ، و ( عنده ) ظرف ليشفع ، وقيل يجوز أن يكون حالا من الضمير في يشفع ، وهو ضعيف في المعنى لأن المعنى يشفع إليه ، وقيل بل الحال أقوى ، لأنه إذا لم يشفع من هو عنده وقريب منه فشفاعة غيره أبعد ( إلا بإذنه ) في موضع الحال ، والتقدير : لا أحد يشفع عنده إلا مأذونا له ، أو إلا ومعه إذن ، أو إلا في حال الإذن . ويجوز أن يكون مفعولا به : أي بإذنه يشفعون كما تقول : ضرب بسيفه : أي هو آلة الضرب ، و ( يعلم ) يجوز أن يكون خبرا آخر ، وأن يكون مستأنفا ( من علمه ) أي معلومه لأنه قال . إلا بما شاء ، وعلمه الذي هو صفة له لا يحاط به ولا بشئ منه ، ولهذا قال " ولا يحيطون به علما " ( إلا بما شاء ) بدل من شئ ، كما تقول : ما مررت بأحد إلا بزيد ( وسع كرسيه ) الجمهور على فتح الواو وكسر السين على أنه فعل والكرسي فاعله ، ويقرأ بسكون السين على تخفيف الكسرة كعلم في علم ، ويقرأ بفتح الواو وسكون السين ورفع العين وكرسيه بالجر ( السماوات والأرض ) بالرفع على أنه مبتدأ وخبر ، والكرسي فعل من الكرس وهو الجمع ، والفصيح فيه ضم الكاف ، ويجوز كسرها للاتباع ( ولا يؤده ) الجمهور على تحقيق الهمزة على الأصل ، ويقرأ بحذف الهمزة كما حذفت همزة أناس ، ويقرأ بواو مضمومة مكان الهمزة على الإبدال و ( العلى ) فعيل وأصله عليو ، لأنه من علا يعلو .
قوله تعالى ( قد تبين الرشد ) الجمهور على إدغام الدال في التاء لأنها من مخرجها ، وتحويل الدال إلى التاء أولى لأن الدال شديدة والتاء مهموسة ، والمهموس أخف ، ويقرأ بالإظهار وهو ضعيف لما ذكرنا ، والرشد بضم الراء وسكون الشين هو المشهور ، وهو مصدر من رشد بفتح الشين يرشد بضمها ، ويقرأ بفتح الراء والشين ، وفعله رشد يرشد مثل علم يعلم ( من الغى ) في موضع نصب على أنه مفعول ، وأصل الغى غوى ، لأنه من غوى يغوى ، فقلبت الواو ياء لسكونها وسبقها ثم أدغمت ، و ( الطاغوت ) يذكر ويؤنث ، ويستعمل بلفظ واحد في الجمع والتوحيد والتذكير والتأنيث ، ومنه قوله " والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها " وأصله طغيوت لأنه من طغيت تطغى ، ويجوز أن يكون من الواو ، لأنه يقال فيه يطغو أيضا ، والياء أكثر . وعليه جاء الطغيان ، ثم قدمت اللام فجعلت قبل الغين فصار طيغوتا أو طوغوتا ، فلما تحرك الحرف وانفتح ما قبله قلب ألفا ، فوزنه الآن فلعوت ، وهو مصدر في الأصل مثل الملكوت والرهبوت ، ( الوثقى ) تأنيث الأوثق مثل الوسطى والأوسط ، وجمعه الوثق مثل الصغر والكبر ، وأما الوثق

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست