نظام العقوبات : نقاط مقارنة بين النظرية القرآنية والنظرية الغربية وفي الوقت الذي لا يحمل فيه السجن عقوبة رادعة في النظرية القرآنية ، إلا أنه يعتبر محور العقوبات في النظام الغربي . بل ان النظريات الاجتماعية الغربية الحديثة جعلت ( السجن ) المصدر الرئيسي والساحة الحقيقية لمعالجة الانحراف [1] .
ولا بد أن يعترف دعاة النظام القضائي الرأسمالي اليوم ، بفشلهم بجعل السجون ساحة العقوبات الأساسية لمعالجة الانحراف وتقويم المنحرفين ، لأن ثلاثة أرباع المنحرفين الذين يطلق سراحهم من السجون الرأسمالية بعد اتمام مدد عقوباتهم يرتكبون جرائم جديدة [2] ، مساهمين بذلك في هدر الأموال التي صرفت عليهم لتأديبهم في تلك المؤسسات الردعية .
ولكن السجن في النظرية الاسلامية ، ما هو الا عقوبة مساندة للعقوبات الأساسية الفورية كالقصاص والحدود والديات والأرش على اختلاف أنواعها وأزمان دفعها ؛ لان الجناية أو الجرم ليس الا عمل مربك للنظام الاجتماعي ، فلا بد للنظام الاسلامي من التحرك سريعاً لمعالجة ذلك