كانت قابليات الافراد في التحصيل والفهم والادراك متفاوتة ، كان تمايز الافراد واختلافهم من الناحية العلمية الاكتسابية أمراً حتمياً . وأفضل ما يسلط الضوء الكاشف على الفارق بين الطاقات البشرية وقابلياتها على الانتاج ، قوله تعالى : ( وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كلٌ على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ) [1] .
والخلاصة : ان التفاضل بين الافراد على أساس الجهد وقيمة العمل أصل مشروع وقاعدة عامة لتنمية المواهب والطاقات الخلاقة ، شرط أن لا يخرج ذلك عن اطار العدالة الاجتماعية في سد الحاجات الأساسية لكل افراد النظام الاجتماعي .