responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 259


اليمن [1] ، وبعث علي ( ع ) عبد الله بن العباس قاضياً إلى البصرة [2] .
ومن أجل عرض أهم خصائص النظام القضائي الاسلامي لا بد لنا من ترتيب النقاط التالية :
أولاً : يشترط الاسلام في القاضي شرطي العدالة والاجتهاد ، إضافة إلى شروط أخرى مثل العقل والبلوغ والاسلام والذكورية والضبط . ولكن أهمية الشرطين الأولين تضع الاسلام على قمة الأنظمة القضائية في التاريخ الانساني . فالعدالة تعني ائتمان الفرد على تطبيق جزئيات الشريعة ، بإقامة علاقة حقيقية وثيقة بينه وبين الله عز وجل ، وبينه وبين بقية افراد النظام الاجتماعي . وقيل ان معنى العدالة مقابل لمعنى الطاغوت في قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك ، وما أنزل من قبلك ، يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا ان يكفروا به ) [3] . أما الاجتهاد ، فيعني القدرة على استنباط الاحكام الشرعية من مصادرها المقررة وتطبيقها على مواردها الخاصة ، وقد أكد عليه القرآن الكريم بقوله : ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفةٌ ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) [4] ، وبهذين الشرطين ، يستطيع القاضي القضاء بين الناس بالحق على الصعيد الظاهري ، لان الواقع لا يحرزه إلا الله سبحانه وتعالى ، ولان الوصول إلى الحق المطلق مستحيل على الانسان ، الا



[1] المبسوط للشيخ الطوسي ج 8 ص 82 .
[2] المبسوط ج 8 ص 85 .
[3] النساء : 60 .
[4] التوبة : 122 .

نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست