responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 206


المستكبرين ، ونشر عقيدة التوحيد ، كما جاء في النص المجيد : ( كان الناس أمةً واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغياً بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه . والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) [1] .
فمقتضى النص القرآني الشريف يدل على ان نشوء الدولة عن طريق الأنبياء ( ع ) إنما جاء من خلال الحاجة إلى موازين تحدد العلاقة بين الأقوياء والضعفاء والأغنياء والفقراء ، والحاجة إلى تنظيم شؤون الاجتماع الانساني عن طريق الالزام والمسؤولية الفردية والاجتماعية . وقد تولى بعض الأنبياء ( ع ) الاشراف على شؤون الدولة كداود وسليمان ( ع ) ؛ وتحدى أغلبهم النظام الاجتماعي السياسي القائم في زمانهم كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام جميعاً . وقام رسول الله محمد ( ص ) ببناء أكمل الأنظمة السياسية ، لان دولته المباركة مثلت تجسيداً رائعاً للرسالة السماوية التي أعلنها الاسلام . والى هذا المعنى يشير القرآن ويؤكد على ان كمال النظام الاجتماعي والروحي يعد من أعظم نعم الله على البشرية : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً ) [2] .
وقد كان جوهر دعوة الأنبياء ( ع ) على مر التاريخ بالإضافة إلى عبادة الله سبحانه ، تحدي النظام الاجتماعي القائم على أساس تعدد الربوبية



[1] البقرة : 213 .
[2] المائدة : 3 .

نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست