responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 205


النظرية السياسية القرآنية تقوم الحياة الاجتماعية الانسانية على العهد لفرد معين بتنظيم شؤون بقية الافراد ، عن طريق حفظ حقوقهم وتنظيم حدود حرياتهم ومسؤولياتهم تجاه بعضهم البعض ؛ ويطلق على هذه المهمة الاجتماعية اسم ( الولاية الشرعية ) . والولاية شأن من الشؤون الفطرية التي تعارف عليها الافراد في كل مجتمع انساني . ولذلك نبع اهتمام الاسلام بالولاية من خلال كونه دين الفطرة التي عبر عنها القول المجيد : ( فأقم وجهك للدين حنيفاً ، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، لا تبديل لخلق الله ، ذلك الدين القيم ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) [1] . وهذا الشعور الفطري هو الذي دفع الانسان لتنظيم شؤونه الأسرية والاجتماعية وحدد دور الافراد في النظام الاجتماعي . ولكن تعقد الحياة الاجتماعية وتشابكها ، أدى إلى بعث الأنبياء ( ع ) إلى الناس لتنظيم شؤونهم الحياتية وإرجاعهم إلى عبادة الخالق عز وجل .
ولما كانت الدولة ظاهرة أصيلة لحفظ النظام الاجتماعي وحفظ حقوق الانسان ، فان أول من قام بتأسيسها والسهر على بنائها الأنبياء والرسل ( ع ) من أجل تثبيت تلك الحقوق ، وإقامة العدالة ، ومحاربة



[1] الروم : 30 .

نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست