فلسفة ( العائلة ) في النظريات الغربية ونقدها وقد أولت النظريات الاجتماعية الأوروبية اهتماماً بالغاً بالعائلة ؛ لان هذه المؤسسة الاجتماعية الصغيرة تقوم بدور عظيم في احياء الحياة الاجتماعية ورفدها بالافراد المنتجين . فتعتقد النظرية التوفيقية بأن العائلة تقوم بدور مهم في تنظيم السلوك الجنسي بين الأفراد ، تحدد من خلاله نوعية الافراد المتزاوجين من حيث العمر والدخل والكفاءة [1] . وتقوم أيضاً برفد المجتمع بالافراد المنتجين جيلاً بعد جيل ، ولولا النظام العائلي لانقرضت البشرية والحياة الانسانية من على وجه هذا الكوكب . فتقدم العائلة المستقرة المتكونة من أب وأم للنظام الاجتماعي أفضل الخدمات الاجتماعية ، وأهمها : سد الأدوار الشاغرة التي يتركها الافراد حين مغادرتهم الحياة الدنيا خلال الموت . وتقوم العائلة بحماية الافراد ورعايتهم وتوفير الأجواء التي تسد حاجاتهم الأساسية في الخلود إلى الراحة ، والاطمئنان للمستقبل ، وشحن طاقاتهم العملية ، فيكونون - بعدئذٍ - أهلاً للعمل والانتاج .
وبطبيعة الحال فان العائلة - حسب رأي المدرسة التوفيقية - تساهم في تحقيق طموح الانسان في التفوق والنجاح عن طريق الاختلاط الاجتماعي [2] . فالانسان كائن اجتماعي بالطبع ؛ ومنذ الولادة يسعى في أجواء الحب والحنان من قبل الأبوين إلى الانغمار بالنشاطات الاجتماعية ، فيتعلم