هو وضع الحمل : ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ) [1] . وعدة الوفاة أربعة اشهر وعشرة أيام : ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة اشهر وعشراً ) [2] ، ولا عدة قبل المس : ( إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ) [3] .
والأصل في العدة : طهارة الأنساب في الحالات الطبيعية للطلاق ، واحترام الميت في حالة عدة الوفاة . ولا بد للزوج من الانفاق على مطلقته الرجعية حتى انتهاء العدة .
وهذه الاحكام الشرعية الخاصة بالطلاق - بالإضافة إلى تنظيمها سلوك الافراد فيما يخص العلاقات الشرعية بين الرجال والنساء - تساهم في ضمان حقوقهم المعنوية والمالية في العلاقات الزوجية ، وتعطي الحق لكليهما في الانفصال والبدء بحياة جديدة سعيدة ، إذا فشلت الحياة الزوجية الأولى .
وتفتقر النظرية الاجتماعية الغربية تفاصيل مثل هذه الاحكام الشرعية . فلا تشترط في اجراء الطلاق شروطاً خاصة ما عدا شرط القصد بنية الطلاق [4] . لان الطلاق من مسؤولية الزوجين الفردية بإيمانها بشرعية الحرية الفردية في الحياة الاجتماعية .
سادس عشر : ان فكرة تعدد الزوجات التي شرعها الاسلام : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) [5] أفضل للنظام