من المستحبات الخاصة بالتنظيف تعتبر من أهم اشكال الطب الوقائي التي تجنب الفرد الكثير من الأمراض المنقولة في الأوساط التي تفتقد إلى النظافة والتطهير . ولعل حثه تبارك وتعالى لرسوله الكريم ( ص ) في أوائل الدعوة بتطهير الثياب ، رمزٌ لطهارة الفرد في الاسلام على الأصعدة الروحية والجسدية والمعنوية ، كما قال : ( وثيابك فطهر والرجز فاهجر ) [1] .
تاسعاً : وبطبيعة الحال ، فان صيام شهر كامل من أشهر السنة القمرية من طلوع الفجر وحتى الغروب يومياً يعتبر - بالإضافة إلى صورته التعبدية - شكلاً من اشكال الطب الوقائي في معالجة الأمراض المختصة بالجهاز الهضمي والدورة الدموية ، وشكلاً من أشكال الطب النفسي في الصبر وتقوية العزيمة والإرادة . وقد وردت في ذلك جملة من الآيات القرآنية : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ) [2] ، ( وأن تصوموا خيرٌ لكم ) [3] ، ( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ) [4] ، ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ) [5] . ويتضافر الشكل الطبي للصيام بالشكل الاجتماعي الذي يشجع الافراد على المؤازرة والمؤاخاة والتعاون على اطعام الآخرين ، فيضيف بعداً آخر للاطمئنان الاجتماعي بين الافراد في المجتمع الاسلامي .