وعلى صعيد نشر الثقافة العامة التي توحد توجهات المجتمع الفكرية ، فان المجتمعات الانسانية على الأغلب ، تتركب من أقليات عرقية ودينية متعددة تسكن أرضاً واحدة .
فلا يمكن توحيد توجهات هذه الأقليات ما لم يتم صهرها تحت سقف نظام تعليمي واحد يستخدم لغة واحدة .
وعلى صعيد تطوير شخصية الفرد ، فان المدرسة تمنح الافراد فرصة تعلم المهارات المهنية التي تؤهلهم للاشتغال والاكتساب في مستقبل حياتهم ، حيث تساهم هذه المدرسة في منح الافراد فرصة استخدام ما منحهم الخالق عز وجل من نعمة التفكير وطاقة كامنة للإبداع والتطوير . ولكن المدرسة لا تضمن تخريج افراد مثقفين بل انها تسعى لتفتيح عقولهم اليافعة كما يساهم نسيم الربيع في تفتيح براعم الأزهار . . .
وذلك من خلال مساهمتها في تعريف الفرد بنفسه وبالعالم المحيط به .
وعلى صعيد تأهيل الافراد للعمل التخصصي ، تساهم المدرسة في ضمان مستقبل الفرد المهني ورفد النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالمتخصصين في مختلف الحقول التي تحتاجها ، فتضبط المدارس المتخصصة - كالطلب والتمريض والهندسة والكيمياء ونحوها - عدد الطلبة الذين يحتاجهم المجتمع حتى لا يحصل الاضطراب الفني بتراكم الطلبة على اختصاص دون غيره .
وعلى صعيد أثراء الثقافة الاجتماعية والعلمية ، فان المؤسسات التعليمية تساهم بشكل أساسي في زيادة المعرفة البشرية حول الحياة