responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 280


( اليوم والسنة ) . أمَّا نحن فنستعمل وحدات لا وجود لها في الطبيعة ( الغرام والمتر والنيوتن والدّاين . . الخ ) . ولذلك فهو لا يغلب عقولنا جميعاً ، بل يغلبها وهي مجتمعةً في العقل الصناعي ( الكمبيوتر ) أيضاً .
وإذا عرفنا ذلك ، فمن المؤكّد أنَّ العقل البشري إذا امتلك الأساس الثابت للقياس الطبيعي فإنَّه يتمكّن من إجراء جميع الحسابات والتعرّف على حقائق الموجودات عقلياً بلا أرقامٍ معقّدةٍ ولا أدواتٍ ولا آلاتٍ ، ويمكنه أن يقهر قوى الطبيعة مهما بلغت من العظمة ، لأنَّه سيقوم بهذا العمل بنفس السهولة التي يقوم بها المرء عند رفع القدح قياساً لما يفعله ( الروبوت ) للقيام بنفس العمل بعد سلسلةٍ من العمليات المعقّدة والحسابات الكثيرة المتشابكة .
إنَّ الأنظمة الثلاثة التي يتألَّف منها النظام الكلّي الاثني عشري سنجدها هي المحور الذي تدور عليه حركة واتصالات ألفاظ سورة الكهف في النظام القرآني ، كما لو كانت هذه السورة مخصّصةً لتوضيح هذه النظم . وهو أمرُ سيأتيك في موضعه عند تطبيق المنهج اللفظي على موضوع الاستخلاف في النظام الأحسن .
9 - الكشف عن ثوابت النظام الطبيعي هذه هي الفكرة الأساسية للاستخلاف في الأرض باعتباره الغاية من الخلق في علاقته بالمعرفة العلمية . إذ لو ربطنا النتيجة الآنفة عن ثوابت النظام الطبيعي بفكرة النظام الأحسن لوجدنا أنَّ النظام الطبيعي مشحونٌ بقوّة ( الإمكان ) للتحوّل إلى النظام الأحسن من خلال الكشف عن هذه الثوابت .
وبالنسبة للعلم التجريبي فإنَّه قد فشل في الوصول إلى ثوابت النظام الطبيعي . والتطوّر وفق قواعده مهما بلغ فلن يصل إلى تلك الثوابت ، ولن يجدي هو نفعاً في الكشف عن حقيقة القانون الطبيعي .
فما هي الطريقة التي استطاع بها الولي الوصول إلى ثوابت النظام الطبيعي إذن ؟
إنَّ للوليِّ أسلوبه الخاص في الوصول إلى تلك الحقائق . فلأنَّهُ ( وليٌّ ) فهو إذن يبرأ من أيَّةِ علاقاتٍ أو أفعالٍ تمنعه من معرفة القانون الطبيعي . وهذه الأفعال هي في الواقع جميع ما نفعله اليوم في حياتنا ، لأنَّها في نظر الوليّ ( عبوديةٌ ورقٌّ ) للنظام الطبيعي . فالوليُّ يرفض أن يعيش في ظلِّ هذا

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست