responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 260


و - جواب الرازي :
وتلخّص بتقديم خلق السماء على الأرض ، وهي عكس الإجابات السابقة جميعها في وضع حلٍّ للترتيب . وفيها كما ترى هاجسٌ علميٌّ لأَنَّ الأرض جزءٌ من الكون . فاعتبر خلق الكون سابقاً على خلق الأرض ، ولكنَّ الجواب لا يحلّ مشكلة عدد الأيام ، وكذلك يناقض الترتيب المذكور في فُصِّلت .
جواب حفني أحمد :
وهو جوابٌ حديثٌ حدّدَ فيه ثلاثة اتّجاهاتٍ للإجابة . وهي لا تخرج عن المذكورة سابقاً إلاَّ بفكرة أخرى إضافية خلاصتها : إنَّ البعدية الزمانية في قوله تعالى ( والأرض بعد ذلك دحاها ) ليس زمانية ، إنمَّا هي ( ذكرية ) أي أنَّه أخَّرها في الذكر لا غير ، فهي مجرّد عطفٍ فلا تعارض . ثمَّ أضاف : وهذا الأمر شائعٌ في كلام العرب ! .
ولكنَّ المنهج اللفظي يرى أنَّ التناقض لا يُحلُّ بتناقضٍ آخرٍ . فرحم الله عبداً قال خيراً أو سكت .
إذ . . . كيف تكون ( بعد ذلك ) بمعنى ( مع ذلك ) أو معناها لا شيء البتة ؟ ولماذا هذا الذكر البعدي ؟ ولماذا لم يقل ( والأرض دحاها ) ؟ . فالجملة لا تحتاج إلى عطفٍ أو غيره إذا لم يكن له معنى .
الأجوبة العلمية للكُتَّاب المعاصرين :
سَلَكَت هذه الإجابات المعاصرة سلوكاً علمياً خلاصته : إنَّ اليوم هو موضوعٌ زمنيٌّ نسبيٌّ ، وأنَّ اختلاف مقدارِهِ في اللغة والقرآن يدلُّ على أنَّ الأيام مختلفةٌ في الطول ، فيزول التناقض إذا كانت الأيام بهذا المعنى .
وهذه الإجاباتُ تحاول حلَّ التناقض في عدد الأيام ، ولكنها لا تذكر شيئاً عن الترتيب في الخلق وأيُّهما أسبق ، والذي تدلُّ عليه ألفاظ ( ثُمَّ ) و ( بعد ذلك ) في الآيات والتي ظاهرها التناقض حسب قولهم .
وعلاوةً على ذلك فهو يضرب باللغة والمنطق عرض الجدار ، ويذكِّركَ بتفسير السلف والخلف في القرون الماضية والتي مرّت عليك . وكأنَّنا تنقصنا المرادفات في اللغة وتعدّد المعاني للفظ الواحد . فيريد المعاصرون أن يكون لظرف الزمان نفسه مثل ( اليوم ) أزماناً نسبيةً متغيّرةً . فمن الذي يمسك بحقيقةٍ واحدةٍ بعد ذلك ؟ .

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست