responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 244


تحذير القرآن من الوقوع في التناقض ( التناقض في فهم آية الزيغ ) ونقصدُ بها قوله تعالى :
* ( هُوَ الَّذي أَنْزِلَ عَلَيكَ الكِتَابَ مِنهُ آياتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ، فأَمَّا الَّذينَ في قُلُوبِهِم زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابتِغَاءَ تَأويلِهِ ) * ( آل عمران 7 ) .
وهي الآيةُ المحذّرةُ من الوقوع في التناقض ( آية الزيغ ) .
إذ قالوا : إنَّ التناقضَ الظاهرَ موضوعَ البحثِ هو في المتشابهِ دون المُحكم استناداً إلى الآية الآنفة الذكر ، حيث أشارت إلى أنَّ التأويل يقع في المتشابه وحده ، فهو العرضة لظهور التناقض .
وحينما يفتّشُ المنهج اللفظي عن تعريفهم للمحكم والمتشابه فإنَّه يجد ثلاثة أقوالٍ هي :
القول الأول : إنَّ المُحكمَ هو الآيات الناسخة والمتشابه هو المنسوخ .
القول الثاني : إنَّ المُحكمَ ما لم يحتمل إلاَّ وجهاً واحداً للتفسير ، أمَّا المتشابه فيحتمل وجوهاً كثيرةً .
القول الثالث : إنَّ المُحكمَ هو آيات الحلال والحرام من الأحكام والشرائع ، وأمَّا المتشابه فهو ما سوى ذلك .
ويذكر لك المنهج في هذه الأقوال أربعة تناقضاتٍ :
الأول : قولُهم أنَّ التناقض الظاهر هو في المتشابه دون المُحكم . . هذا القول معناه أنَّهم قسَّموا القرآن إلى قسمين أحدهما المُحكم الذي لا تأويل فيه ، والثاني هو المتشابه الذي يحدث فيه التأويل وبالتالي التناقض .
ولكن القرآن وصف نفسه بأنَّه كلَّه مُحكمٌ وكلَّه متشابهٌ في آياتٍ أخرى . وبهذا فقد أوقعوا أنفسهم في هُوَّة التناقض من أول خطوةٍ خطوها لشرح موضوع التناقض .
أمَّا الآية التي تذكر أنَّه كلَّه محكمٌ فهي قوله تعالى :
* ( اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ كِتابَاً مُتَشَابهاً مَثَاني ) * ( الزمر 23 ) وأمَّا الآية التي تذكر كلَّه جميعاً محكمٌ فهو قوله تعالى :
* ( كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست