responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 239


في هذه الآيات :
* ( وَلَقَد وَصَّينَا الَّذينَ أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وإيَّاكُم ) * ( النساء 131 ) * ( أَلَمْ يَأنِ للذينَ آمَنوا أن تَخشَعَ قُلُوبُهم لِذكرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحقِّ وَلا يَكونوا كالَّذينَ أوتوا الكِتَابَ مِن قَبلُ ) * ( الحديد 16 ) * ( وَالمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذينَ أوتوا الكِتَابَ مِن قَبلِكُم ) * ( المائدة 5 ) * ( يَا أيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتّخِذوا الَّذينَ اتَّخذوا دِينَكُم هُزُواً وَلَعِبَاً مِنَ الَّذينَ أوتوا الكِتَابَ مِن قَبلِكُم والكُفَّارَ أولِيَاء ) * ( المائدة 57 ) إذن . . فحينما يقول * ( الذين أوتوا الكتاب ) * و * ( الذين آتيناهم ) * بغير المركّب * ( من قبلكم ) * ، فإنَّه يقصد بهم الملل الثلاثة جميعاً .
نقول : هنيئاً للأمّة . . هنيئاً لها . . إذ أخفت علوم القرآن أربعة عشر قرناً . وهنيئاً لعلمائها على هذا العلم ( الجمّ ) الذي جعل الأولياء والكفّار سواء ، وجعل محرّفي الكتاب الأول بدلاً من محرّفي القرآن تغطيةً على تحريف هذه الأمة ! .
إنَّ كلَّ ما سبق وذكرناه ليس إلاَّ قطرةً من بحر حقائق هذه الآيات ، ولا نريد أن ننبِّئكم بما هو ( شرٌّ من ذلكم ) !
التناقض في شروح العلماء لحيثيات التناقض لقد رأيت من التمهيد السابق ثلاثة أمورٍ هي :
الأمر الأول : إنَّ الاختلاف في الكتاب الإلهي هو شقاقٌ عن علمٍ وقصدٍ ، لأَنَّ الكتاب الإلهي غايتُهُ إزالة الاختلاف . فلا يمكن أن يقع فيه اختلافٌ .
فإنْ قلتَ : فماذا نسمّي اختلاف المؤمنين العارفين به مع أهل الشقاق ، أليسَ هو اختلافاً أيضاً ؟ ولماذا لا تشمله لفظة ( الذين اختلفوا ) ؟
إذا قلت ذلك فإننّا نذكِّرُكَ بأنَّ هؤلاء اختلفوا مع أهل الشقاق ولم يختلفوا في الكتاب نفسه .
أمَّا الذين اختلفوا من غير هؤلاء ومن غير أهل العلم . . فمنهم من آمن ومنهم من كفر . فالذي سلَّمَ للذين ( آتيناهم الكتاب ) ولو لم يعرف تأويله فقد آمن . ومن سلّم للذين ( أوتوا الكتاب ) ولو كان جاهلاً بحقيقة تحريفه فقد كفر .

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست