* ( وَتَرَى الجِبَالَ هَامِدةً وَهيَ تمرُّ مَرَّ السَّحَابِ ) * ( النمل 88 ) حيث أنَّها تتحرّك حركةً منتظمةً ولطيفةً .
ب . * ( قَالَ اركَبُوا فِيهَا بِسمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمَرسَاهَا ) * ( هود 41 ) - ليس معنى مرساها هو توقّفها عن الحركة ، بل إمكان السيطرة على حركتها ، لأَنَّ مجراها هو مرحلة فقدان السيطرة : * ( وَهيَ تَجري بِهِم في مَوجٍ كَالجِبَالِ ) * ( هود 42 ) .
ج . * ( وَقُدورٍ رَاسياتٍ ) * : قال المفسِّرون ( ثابتات لعظمتها ) ، ولكن إذا كانت ثابتة ما أمكن استعمالها للطعام . فالمعنى الصحيح هو أنَّها تتحرّك بحركةٍ لطيفةٍ منتظمةٍ بإمكانياتٍ علميةٍ أوتِيَت لسليمان عليه السلام .
د . آيات في الساعة 1 . * ( أيَّانَ مَرسَاهَا ) * ( الأعراف 187 ) : وإذا كانت الساعة تعبيراً عن الزمان فإنَّ توقّف الزمان يعني انتهاء الحياة ، بينما الساعةُ ومرساها هي بدء الحياة الحقيقية . قال تعالى :
* ( وَإنَّ الدَّارَ الآخرةَ لَهيَ الحَيَوان ) * ( العنكبوت 64 ) نعم . . يثبت المنهج اللفظي ذلك في بحث المهدوية حيث هي ( أي المهدوية ) الساعةُ وحيث يظهر إمكان السيطرة على الزمان من خلال السيطرة على حركة الأفلاك في النظام الأحسن . وتشترك خمسُ سورٍ قصارٍ تدلُّ على التحوّل الفلكي المنشود قبل القيامة ، وشرح ذلك يطول هنا . وتأتيك التفاصيل في التطبيق على المهدوية .
2 . تصحيح الخطأ في الاعتقاد أن قوله تعالى * ( أنْ تَميدَ بِكم ) * حيث ورد مرّتين ، وقوله تعالى * ( أنْ تَميدَ بِهم ) * حيث جاء مرّةً واحدةً هما بمعنى ( كي لا تميد ) أو ( كراهية أن تميد ) .
ويرى المنهج أنَّ وضع مفردةٍ بدلَ أخرى في المعنى هو أمرٌ مرفوضٌ في قواعده ، لهذا فإنَّه يرفض أن يكون معنى الآية السابقة ( كي لا تميد ) أو ( كراهية أن تميد ) لنفس السبب . وإذا كان المَيدان هو الزلزال نفسه ، فالمعنى الأول ( كي لا تميد ) يعني أنَّ الزلزال لا يحدث أبداً وهو خلاف الواقع ، والمعنى الثاني أنَّ الزلزال يحدث أبداً وهو خلاف الواقع أيضاً . وبالنسبة للمنهج اللفظي فإنَّ المعنى هو أنَّه تعالى ألقى رواسي وأنَّ الأرض تميد بالخلق أحياناً ، وهو المعنى المتحقّق من التركيب * ( أن تميد ) * .
وهذا يعني أنَّ الاتّجاهين العلميين بشأن الزلازل كلاهما صحيحٌ ، ومثل ذلك