responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 209


ولذلك لم يتمكّن أحدٌ من العلماء من إبطالها .
وإليكَ الآن أخي القارئ الكريم آخر النصوص التي جاءت بعد مرور ألف سنة والذي كتبه أحد أشهر علماء العصر في محاولةٍ ( يائسةٍ ) منه لإبطال الصرفة !
حيث قال : ( إن كان معنى الصرفة أنَّ الناس قادرون على أن يأتوا بمثل القرآن ولكن الله صرفهم عن معارضته فهو واضح البطلان لأنَّ كثيراً من الناس تصدّوا للمعارضة فلم يستطيعوا واعترفوا بعجزهم ) أ . ه‌ ( البيان في تفسير القرآن / السيد أبو القاسم الخوئي ) .
لقد لاحظ المنهج اللفظي أنَّ إجابة المرجع الديني في هذا النصّ لا تُبطل الصرفة ، بل تُثبتها لأنَّ الصرفة ما قالت شيئاً غير ما في النصّ . فالناس تصدّوا لمعارضة القرآن الكريم ، ولكنهم لم يقدروا واعترفوا بعجزهم . ولكن الصرفة تفسّر العجز عن الإتيان بمثله ، فترى أنَّ سبب العجز ليس كونه معجزاً ، بل تقول أنَّ سبب العجز هو منعٌ خارجيٌّ من الله . . فأين الجواب على الصرفة وأين بطلانها الواضح حسب تعبيره ؟ .
ذلك أنَّ موضوعنا ليس هو : هل الناس عجزوا أن يأتوا بمثله أم لم يعجزوا ؟ بل موضوعنا هو ( لماذا عجزوا ؟ ) فأين الجواب ؟ .
وإذا كان النصّ بكلمة ( تصدّوا ) و ( أنهم كثيرون ) ، إلى أنَّهم حاولوا ولم يمنعهم أحد من المحاولة . فالصرفة أيضاً لم تقل شيئاً مخالفاً لذلك لأنَّها لا تقول أنَّ الله يمنعهم من المحاولة ، بل تقول أنَّ الله يمنعهم من النجاح في المحاولة ! ! .
وإذن فرغبة هذا المرجع في إبطال الصرفة مع الإيمان بالقواعد المعتادة لن تتحقّق حتى يلج الجملُ في سُمِّ الخياط .
ذلك أنَّ موضوع الصرفة ليس الناس ، وإنَّما القرآن ، وليس هو محاولاتهم ، بل تفسير إعجاز القرآن ما هو ؟ وأين يكمن ؟ . فالنظّامُ لا يدري أين يكمن الإعجاز فنسب الأمر إلى قوّةٍ قهريةٍ خارجيةٍ . ومرجِعُنا كذلك لا يدري أين يكمن فكيف يسعه أن يغلب النظّام بأحسن نظريةٍ مبتدعةٍ للتسوية بين المتناقضات ؟ .
إنَّ مناقشات أكثر مراجع المسلمين المستمرّة في موضوع الصرفة يؤكّد حقيقةً واحدةً هي أنَّ النفوس في داخلها لا يمكنها أن ترفض الصرفة لأنَّها من

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست