responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 174


على الجملة الأولى لا الثانية . . !
فيرتّبون كلام الله على هواهم ! ثلاثُ جُملٍ متعاطفةٍ على بعضها فيجعلون الثالثة معطوفة على الأولى لا الثانية !
لقد زعموا يوماً في قضيةٍ مفتعلةٍ أنَّ قوماً قالوا : أنَّ جبريل ( ع ) أخطأ وتوهّم إذ نزل على رجلٍ ، حيث كان يجب أن ينزل على آخر ! وتصافعت المذاهبُ كلٌّ يرمي هذه الدعوى بوجه الآخر قائلاً : أنتم تقولون ذلك ! ! .
والحقُّ نقول لكم : إنَّ المفسِّرين والنحويين وهم ( علماء الأمة ) يقولون هذه العبارة أو مثيلتها في كلّ صفحةٍ من مؤلفاتهم . وهي موجودةٌ بصورةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرة ، ولا تكاد تخلوا منها كتب التفسير والنحو كلّما قرأتَ خمسةَ أسطرٍ .
لا معنى لكلامهم سوى أنَّ الوحيَ عطفَ الجملة الثالثة على الثانية حيث كان يجب أن يعطفها على الأولى . وكانت النتيجة هي أنَّ ( التسوية ) و ( نفخ الروح ) قد حدثت قبل تكوين السلالات وقبل تكوين الأجنّة والأرحام . . ! ! .
هذه الشروح هي التي أعمت الأمة أربعة عشر قرناً عن علوم القرآن ومعارفه وجعلت الملّة ، بل الناس جميعاً لا يدرون للآن كيف خُلِقَ آدمُ ! .
اقرأ النصّ : ( لو عَلِمَ الناسُ كيف خُلِقَ آدمُ ما اختلف رجلان ) / " من كلام الإمام محمد بن علي بن الحسين بن عليٍّ بن أبي طالب ( ع ) ، وسيأتيك التفصيل في موضعه " وأنت تعلم الآن بحكم معيشتك في هذا القرن مدى خطورة هذا الموضوع ؟ وكم هي علاقاته المتشابكة لفظياً وبالتالي عقائدياً مع آيات القرآن ؟ وكم هي خطورته العلمية ؟ . هذه الخطورة التي يُشعِركَ بها هذا النصّ أيضاً بأجلى الصور . ذلك أنَّ وضوح عملية الخلق معناه أنَّ هذا الكائن سيعلم من هو ، وما الغاية من خلقه . والنصُّّ يُحدِّدُ بجلاءٍ أنَّ هذه المعرفة تُزيلُ الاختلاف ! .
إنَّ المنهج اللفظي إذ يواجه هذا الرأي النحوي الآن بعدما مرّت سنتان على كشفه للتسلسل الزمني الصحيح لمراحل خلق آدم ، فإنَّه يكشف أيضاً بعد إلقاء نظرِهِ على قواعد النحو أنَّ الإحكام الصارم في القرآن يقابله نقضٌ طال كلّ شيءٍ ممكنٍ لنسف النظام القرآني ، أو التغطية عليه بغطاءٍ سميكٍ ، وهو بعد تكرّر هذا النقض المتّسق اتساقاً عجيباً في أدقّ التفاصيل لا يمكنه أن يجزم بأنَّ ذلك قد وقع كلّه جزافاً أو مصادفةً .

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست