المنهج : الهلاك هو غير السوء . ولكلٍّ منهما موضعه في القرآن .
الآية الخامسة : قوله تعالى : * ( وَنَزَّلنَا عَلَيكَ الكِتَابَ تِبيَاناً لِكلِّ شيء ) * ( النحل 89 ) قال الشيخ : ( لكلِّ أمرٍ مشكلٍ ) . وقال : ( والعموم في قوله " كلّ شيء " معناه من أمور الدِّين ) التبيان / 6 / 417 .
المنهج : إذا جمعنا التحديد الأول والثاني صار معنى ( كلّ شيء ) هو : الأمر المشكل من أمور الدِّين .
ويرى المنهج أنَّ ( كلّ شيء ) هو كلّ شيء فعلاً وليس الأمر المُشكَل من أمور الدِّين . وأنَّ معنى ( كلّ شيء ) في هذه الآية هو بنفس معنى ( كلّ شيء ) في قوله تعالى :
* ( وَكُلُّ شَيءٍ أَحصَينَاهُ في كِتَابٍ مُبين ) * ( يس 12 ) فالاقتران اللفظي يُظهرُ أن كلّ شيءٍ أحصاه في ( إمامٍ ) ، والكتابُ أمامٌ لقوله تعالى : * ( وَمن قَبلِهِ كِتابُ موسى إماماً ورحمةً ) * ( الأحقاف 12 ) ، فكلُّ شيءٍ أحصاه في كتابٍ مبين . ثمَّ ( حلف ) به فقال :
* ( حَم * والكِتاب المُبين ) * ( الدخان 1 - 2 ) الآية السادسة : قوله تعالى :
* ( وَمَا أهلَكنَا مِن قَريَةٍ إلاَّ وَلَهَا كِتابٌ معلومٌ ) * ( الحجر 4 ) قال الشيخ : ( أخبر الله تعالى أنَّه لم يُهلِكَ أهلُ قريةٍ فيما مضى . . . الخ ) المنهج : جعل الهالكين هم ( أهل القرية ) وحدهم ، إذ لم يفرّق بين القرية وأهل القرية . وقد أوضحنا الفرق سابقاً وذكرنا قاعدة مجيء القرية عند الهلاك وقاعدة هلاك الجميع .
الآية السابعة : قوله تعالى :
* ( وَتَرَى النَاسَ سُكَارى وَمَا هُم بسُكَارَى ) * ( الحج 2 ) قال الشيخ : ( معناه تراهم سكارى من الفزع وما هم بسكارى من شرب الخمور ) التبيان 7 .
المنهج : العبارة القرآنية ليست في إثبات شيء ونفيه في آنٍ واحدٍ حتى يقول هم سكارى من الفزع وما هم بسكارى من شرب الخمور ، بل الآية تقول أنَّهم غير سكارى