وهذا وجه مليح غير أنه لم يذهب اليه أحد من المفسرين ، فمن جعلها العصر قال : لأنها بين صلاتي النهار وصلاتي الليل ، وانما خص عليها لأنها وقت شغل الناس في غالب الامر . ومن قال : انها الظهر ، قال : لأنها وسط النهار . وقيل هي أول صلاة فرضت فلها بذلك فضل .
فصل : قوله « فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّه كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ » الاية : 239 .
صلاة الخوف من العدو ركعتان كيف توجه يؤمئ إيماءا ، يجعل السجود أخفض من الركوع ، في قول ابراهيم والضحاك ، فإن لم يستطع فليكبر تكبيرتين .
والذي نقوله : ان الخائف ان صلى منفردا صلاة شدة الخوف صلى ركعتين يؤمئ إيماءا ، ويكون سجوده أخفض من ركوعه ، فإن لم يتمكن كبر عن كل ركعة تكبيرة ، وهكذا صلاة شدة الخوف إذا صلوها جماعة . وان صلوا جماعة غير صلاة شدة الخوف ، فقد بينا الخلاف فيه وكيفية فعلها في خلاف الفقهاء « 1 » .
فصل : قوله « والَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ ويَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ » الاية : 240 .
هذه الاية منسوخة الحكم بالاية المتقدمة ، وهي قوله « والَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ ويَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وعَشْراً » « 2 » بلا خلاف في نسخ العدة .
فصل : قوله « ولِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ » الاية : 241 .