responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 386


ومعنى الهدى هنا الإرشاد الى طريق الجنة ثوابا على أعمالهم الصالحة . ألا ترى أنه قال « يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ » يعني جزاء على أيمانهم ، وذلك لا يليق الا بما قلناه .
فصل : قوله « ولَوْ يُعَجِّلُ اللَّه لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ » الاية : 11 .
الفرق بين التعجيل والاسراع أن التعجيل بالشيء عمله قبل وقته الذي هو أولى به .
والاسراع عمله في وقته الذي هو أحق به .
فصل : « قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَه مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ » الاية : 15 .
ومن استدل بهذه الاية على أن نسخ القرآن بالسنة لا يجوز فقد أبعد ، لأنه إذا نسخ ما تضمنه القرآن بالسنة ، فالسنة لا يقولها النبي الا بوحي من اللَّه ، وليس ينسخه من قبل نفسه ، بل يكون ذلك النسخ مضافا الى اللَّه .
وانما لا يكون قرانا لأنه تعالى قد يوحي الى نبيه ما هو قرآن وما ليس بقرآن لان جميع ما بينه النبي عليه السّلام من الشريعة لم يبينها الا بوحي من اللَّه ، لقوله « وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى » « 1 » وان كان تفصيل ذلك ليس بموجود في القرآن فالاستدلال بذلك على ما قالوه بعيد .
فصل : قوله « هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ » الاية : 22 .
تسيره إياهم : اما في البحر فلانه بالريح ، واللَّه المحرك لها دون غيره ، فلذلك نسبه الى نفسه واما في البر ، فلانه كان « 2 » باقداره وتمكينه وتسبيبه ، فلذلك نسبه الى نفسه .
والبحر مستقر الماء الواسع حتى يرى من وسطه حافتاه .


( 1 ) . سورة النجم : 3 - 4 . ( 2 ) . في التبيان : كائن .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست