responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 379


الاخر أبطله « 1 » ، فلا يجتمعان ، فكيف يكون خلطا ؟
وقوله « عَسَى اللَّه أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ » قال الحسن وكثير من المفسرين : ان « عسى » من اللَّه واجبة .
وقال قوم : انما قال « عيسى » حتى يكونوا على طمع واشفاق ، فيكون ذلك أبعد في الاتكال على العفو وإهمال التوبة . والتقدير في قوله « خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وآخَرَ سَيِّئاً » أي : بآخر سيئ .
ومثله قولهم : خلطت الماء واللبن . وقد يستعمل ذلك في الجمع من غير امتزاج ، كقولهم : خلطت الدراهم والدنانير . وقال أهل اللغة : خلط في الخير مخففا ، وخلط في الشر مشددا .
فصل : قوله « أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّه هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِه ويَأْخُذُ الصَّدَقاتِ » الاية : 104 .
معناه : انه يأخذها بتضمن الجزاء عليها ، كما تؤخذ الهدية كذلك .
وقال أبو علي الجبائي : جعل اللَّه أخذ النبي والمؤمنين للصدقة أخذا من اللَّه على وجه التشبيه والمجاز من حيث كان بأمره .
وقد روي عن النبي عليه السّلام أن الصدقة قد تقع في يد اللَّه قبل أن تصل الى يد السائل والمراد بذلك أنها تنزل هذا التنزيل ترغيبا للعباد في فعلها ، وذلك يرجع الى تضمن الجزاء عليها .
فصل : قوله « وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّه عَمَلَكُمْ ورَسُولُه والْمُؤْمِنُونَ وسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ » الاية : 105 .
روي في الخبر أن أعمال العباد تعرض على النبي عليه السّلام في كل اثنين وخميس فيعلمها ، وكذلك تعرض على الائمة عليهم السّلام فيعرفونها ، وهم المعنيون بقوله


( 1 ) . في التبيان : أحبطه .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست