هذا الزمان لاتساع بلاد الإسلام ، الا أن يكون نادرا لا يعتد به .
وقال الحسين : بقيت هجرة الاعراب الى الأمصار الى يوم القيامة .
والأقوى أن يكون حكم الهجرة باقيا ، لان من أسلم في دار الحرب ثم هاجر الى دار الإسلام كان مهاجرا .
فصل : قوله « وأُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّه » الاية : 75 .
قيل : في معنى « كتاب اللَّه » قولان :
أحدهما : في كتاب اللَّه من اللوح المحفوظ ، كما قال « ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ ولا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ » « 1 » .
والثاني : قال الزجاج : يعني في حكم اللَّه .
ومعنى « أولوا » ذووا وواحده ذو ، ولا واحد له من لفظه .
وفي الاية دلالة على أن من كان قرباه أقرب الى الميت كان أولى بالميراث سواء كان عصبة أو لم يكن ، أو له تسمية أو لم يكن ، لأنه مع كونه أقرب تبطل التسمية .
ومن وافقنا في توريث ذوي الأرحام يستثني العصبة وذوي السهام .