responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 362


قوله « فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ » يحتمل معنيين :
أحدهما : إذا أسرتهم فنكل بهم تنكيلا يشرد غيرهم من ناقضي العهد خوفا منك ، وهو قول الحسن وقتادة وسعيد بن جبير والسدي .
فصل : قوله « وإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ » الاية : 58 .
ان قيل : كيف جاز نبذ العهد ونقضه بالخوف من الخيانة ؟
قيل : انما فعل ذلك لظهور أمارات الخيانة التي دلت على نقض العهد ولم تشتهر ، ولو اشتهرت لم يجب النبذ ، كما حارب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله أهل مكة لما نقضوا العهد بقتل خزاعة وهم في ذمة النبي عليه السّلام .
فلما فعلوا ذلك فعلا ظاهرا مشهورا أغنى ذلك عن نبذ العهد اليهم ، ولو نقضوه على خفى لم يكن بد من النبذ اليهم لئلا ينسب الى نقض العهد والغدر .
فصل : قوله « وأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ومِنْ رِباطِ الْخَيْلِ » الاية : 60 .
الاعداد اتخاذ الشيء لغيره . والاستطاعة معنى تنطاع بها الجوارح للفعل مع انتفاء المنع .
وقوله « من قوة » أي : مما تقوون به على عدوكم . وقيل : معناه ومن الرمي .
وقوله « ومِنْ رِباطِ الْخَيْلِ » فالرباط شد أيسر من العقد ، ربطه يربطه ربطا ورباطا ، وارتبطه ارتباطا ورابطة ومرابطة .
فصل : قوله « وإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها » الاية : 61 .
السلم بفتح السين واللام على ثلاثة أوجه ، تقول : أخذت الأسير سلما ، أي :
على الاستسلام .
والسلم السلف على السلامة . والسلم شجر واحده سلمة تقول له بالسلامة .
وقوله « وان جنحوا للسلم » معناه : ان مالوا الى المسالمة تقول : جنح يجنح جنوحا ، وجنحت السفينة إذا مالت ، ولا جناح عليه في كذا ، أي : لا ميل الى مأثم .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست