قال ابن عباس وابن عمر والحسن وعطية ومجاهد وقتادة والسدي : المكاء الصفير ، والتصدية التصفيق .
فصل : قوله « واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّه خُمُسَه ولِلرَّسُولِ ولِذِي الْقُرْبى والْيَتامى والْمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ » الاية : 41 .
خمس الغنيمة يقسم عندنا ستة أقسام : فسهم للَّه وسهم رسوله للنبي .
وهذان السهمان مع سهم ذي القربى للقائم مقام النبي عليه السّلام ينفقها على نفسه وأهل بيته من بني هاشم ، وسهم لليتامى ، وسهم للمساكين ، وسهم لأبناء السبيل من أهل بيت الرسول .
لا يشركهم فيها باقي الناس ، لان اللَّه تعالى عوضهم ذلك عما أباح لفقراء المسلمين ومساكينهم وأبناء سبيلهم من الصدقات إذا كانت الصدقات محرمة على أهل بيت الرسول عليه السّلام ، وهو قول علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن علي الباقر ابنه عليهم السّلام ، رواه الطبري بأسناده عنهما .
والذين يستحقون الخمس عندنا من كان من ولد عبد المطلب ، لان هاشما لم يعقب الا منه من الطالبيين والعباسيين والحارثيين واللهبيين .
فأما ولد عبد مناف من المطلبين فلا شيء لهم فيه .
وعند أصحابنا الخمس يجب في كل فائدة تحصل للإنسان من المكاسب وأرباح التجارات والكنوز والمعادن والغوص ، وغير ذلك مما ذكرناه في كتب الفقه .
ويمكن الاستدلال على ذلك بهذه الاية ، لان جميع ذلك يسمى غنيمة . وأجمعوا على أن سهم اليتامى والمساكين وابن السبيل شائع في الناس بخلاف ما قلناه .
واليتيم من مات أبوه ، وهو صغير قبل البلوغ ، وكل حيوان يتيم من قبل أمه الا ابن آدم ، فانه من قبل أبيه .
ومعنى « يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ » يوم بدر ، وسمي يوم الفرقان لأنه