حد لا ينتفع به بدلا عن حال ينتفع بها .
فصل : قوله « قالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِه لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ والَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا » الاية : 88 .
قيل : في معنى « لَتَعُودُنَّ » قولان : أحدهما - على توهمهم أنه كان فيها على دين قومه . الثاني : ان الذين اتبعوا شعيبا قد كانوا فيها .
وقال الزجاج : وجائز أن يقال قد عاد علي من فلان مكروه ، وان لم يكن سبقه مكروه قبل ذلك ، أي : لحقني منه مكروه . ووجه هذا أنه كأنه قد كان قبل ذلك في قصده لي كأنه قد أتى مرة بعد مرة ، قال الشاعر :
لئن كانت الأيام أحسن مرة الي لقد عادت لهن ذنوب والعود هو الرجوع ، وهو مصير الشيء الى الحال التي كان عليها . قيل :
ومنه اعادة الخلق ، ومنه قوله تعالى « ولَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْه » « 1 » .
فصل : قوله « فأخذتهم الرجفة » الاية : 91 .
أخذ الرجفة إلحاقها بهم مدمرة عليهم ، ولا يقال أخذتهم الرحمة ، لان العذاب لما كان يذهب بهم إهلاكا صلح فيه الأخذ ، ولا يصلح في النعيم . والرجفة الزلزلة وهي حركة تزلزل الاقدام وتوجب الهلاك لشدتها .
والإصباح الدخول في الصباح . والإمساء الدخول في المساء .
فصل : قوله « الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا » الاية : 92 .
معنى « لم يغنوا » لم يقيموا اقامة مستغن بها عن غيرها ، والمغاني المنازل وغنى بالمكان إذا أقام به يغني غناء .
فصل : قوله « أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وهُمْ نائِمُونَ » الاية : 97 .
البأس العذاب ، والبؤس الفقر ، والأصل الشدة ، ورجل بئيس شديد في