responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 304


لاحد له ، وانما المراد به حتى يكمل عقله ، ولا يكون سفيها يحجر عليه . والمعنى حتى يبلغ أشده ، فيسلم اليه ما له أو يأذن في التصرف في ماله ، وحذف لدلالة الكلام عليه ، وهذا أقوى الوجوه .
فصل : قوله « وهذا كِتابٌ أَنْزَلْناه مُبارَكٌ » الاية : 155 .
قوله « مبارك » فالبركة ثبوت الخير بزيادته ونموه ، وأصله الثبوت ، قال الشاعر :
ولا ينجي من الغمرات الا براكاء القتال أو الفرار ومنه تبارك اللَّه ، أي : تعالى بصفة اثبات لا أول له ولا آخر ، وهذا تعظيم لا يستحقه غير اللَّه تعالى .
فصل : قوله « فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّه وصَدَفَ عَنْها » الاية : 157 .
فان قيل : كيف قال « فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّه » بأن يجحدها ، ولو فرضنا أنه ضم الى ذلك قتل النفوس وانتهاك المحارم كان أظلم ؟
قلنا : عنه جوابان : أحدهما للمبالغة ، لخروجه الى المنزلة الداعية الى كل ضرب من الفاحشة ، والاخر أنه لا خصلة من ظلم النفس أعظم من هذه الخصلة .
فصل : قوله « مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَه عَشْرُ أَمْثالِها » الاية : 160 .
معناه : فله عشر حسنات أمثالها ، ويجوز في العربية فله عشر مثلها ، فيكون المثل في لفظ الواحد وفي معنى الجميع ، كما قال « إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ » « 1 » ومن قال أمثالها فهو كقوله « ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ » « 2 » وانما جاز في مثل التوحيد في معنى الجمع ، لأنه على قدر ما يشبه به ، تقول : مررت بقوم مثلكم وبقوم أمثالكم .
قال أكثر أهل العدل : ان الواحد من العشرة مستحق وتسعة تفضل وقال بعضهم :
المعنى فله من الثواب ثواب عشر حسنات أمثالها ، وهذا لا يجوز لأنه يقبح أن


( 1 ) . سورة النساء : 139 . ( 2 ) . سورة محمد : 38 .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست