responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 260


وقوله « فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما » فيه محذوف ، وتقديره : وقد أسندتم « 1 » الوصية اليهما ، فارتاب الورثة بهما تحبسونهما . وقوله « تحبسونهما » خطاب للورثة .
والصلاة المذكورة في هذه الاية قيل : فيها ثلاثة أقوال : أولها - قال شريح وسعيد بن جبير وابراهيم وقتادة ، وهو قول أبي جعفر عليه السّلام : انها صلاة العصر ولا خلاف أن الشاهد لا يلزمه اليمين ، الا أن يكونا شاهدين على وصية مسندة اليهما فيلزمهما اليمين لأنهما مدعيان .
فصل : قوله « فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّه لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما ومَا اعْتَدَيْنا » الاية 107 .
قد ذكرنا سبب نزول الاية عمن رويناه عنه ، فذكروا أنها لما نزلت أمر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله أن يستحلفوهما واللَّه ما قبضنا له غير هذا ولا كتمناه ، ثم ظهر على إناء من فضة منقوش مذهب معهما ، فقالوا : هذا من متاعه ، فقالا : اشتريناه منه ، فارتفعوا الى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، فنزلت قوله « فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ » .
فأمر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله رجلين من أهل البيت أن يحلفا على ما كتما وغيبا فحلف عبد اللَّه بن عمر والمطلب بن أبي وداعة فاستحقا ، ثم إن تميما أسلم وتابع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ، فكان يقول : صدق اللَّه وبلغ رسول اللَّه أنا أخذت الإناء .
ومعنى « * ( عُثِرَ ) * » ظهر عليه ، تقول عثرت على جنايته وأعثرت غيري على جنايته أي : أطلعته .
ومعنى قوله « وكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ » أي : أطلعنا عليهم . قال الزجاج : هذه


( 1 ) . في التبيان : أسنتم .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست