responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 219


به صدورهم كما يفعل بالمؤمن ، وذلك مثل قولهم « أفسدت سيفك » إذا تركت تعاهده حتى صدئ ويقولون : جعلت أظافيرك سلاحك إذا لم تقصها .
ويشهد للأول قوله تعالى « وجَعَلُوا لِلَّه شُرَكاءَ الْجِنَّ » « 1 » وأراد بذلك أنهم سموا اللَّه شركاء .
وقال أبو علي : هو البيان عن حالهم وجفاء قلوبهم عن الايمان باللَّه ورسوله كما يقال : جعلته فاسقا مهتوكا إذا أبنت « 2 » عن حاله للناس .
ومعنى قاسية يابسة صلبة . وقال أبو عبيدة : قاسية معناه فاسدة ، من قولهم « درهم قسي » أي : زائف ، قال أبو زبيد :
لها صواهل في صم السلاح كما صاح القسيات في أيدي الصياريف وقال أبو العباس : الدرهم انما سمي قسيا إذا كان فاسدا ، لشدة صوته بالقس الذي فيه ، فهو راجع الى الاول ، وقال الراجز :
وقد قسوت وقسى لداتي فصل : قوله « ومِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى » الاية : 14 .
الذي نقوله ان الوجه في إغراء اللَّه فيما بينهم أنه أمر النصارى بمعاداة اليهود فيما يفعله اليهود من القبيح في التكذيب بالمسح وشتم أمه ، وأمر اليهود بمعاداة النصارى في اعتقادهم التثليث وأن المسيح ابن اللَّه ، فكان في ذلك أمر كل واحد منهما بالطاعة .
فصل : قوله « يا أَهْلَ الْكِتابِ » الاية : 15 .
انما لم يقل يا أهل الكتابين ، لان الكتاب اسم جنس وفيه معنى العهد ، وهو أوجز وأحسن في اللفظ من حيث كانوا كأنهم أهل كتاب واحد .


( 1 ) . سورة الأنعام : 100 . ( 2 ) . في التبيان : أبان .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست