responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 179


لعن حية أو عقربا أو نحو ذلك مما لا معصية له فقد أخطأ لأنه سأل اللَّه عز وجل ما لا يجوز في حكمته ، فان قصد بذلك الابعاد لا على وجه العقوبة كان ذلك جائزا .
فان قيل : كيف قال « فَلَنْ تَجِدَ لَه نَصِيراً » مع تناصر أهل الباطل على باطلهم ؟
قلنا : عنه جوابان ، أحدهما - فلن تجد له نصيرا ينصره من عقاب اللَّه الذي يحله به مما قد أعده اللَّه له ، لأنه الذي يحصل عليه وما سواه يضمحل عنه .
الثاني : فلن تجد له نصيرا ، لأنه لا يعتد بنصرة ناصر له مع خذلان اللَّه إياه .
فصل : قوله « أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّه مِنْ فَضْلِه » الاية : 54 .
المعنى بقوله « أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ » قيل : فيه ثلاثة أقوال :
أحدها : قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وعكرمة : انه النبي عليه السّلام وهو قول أبي جعفر عليه السّلام وزاد فيه وآله .
فصل : قوله « فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِه ومِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْه وكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً » الاية : 55 .
سعير بمعنى مسعورة وترك لأجل الصرف [ التأنيث ] للمبالغة في الصفة ، كما قالوا : كف خضيب ولحية دهين ، وتركت علامة التأنيث لأنها لما كان دخولها فيما ليست له للمبالغة ، نحو رجل علامة ، كان سقوطها فيما هي له للمبالغة ، فحسن هذا التقابل في الدلالة . والسعر : إيقاد النار .
فصل : قوله « إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ » الاية : 56 .
معنى « نصليه نارا » نلزمه إياها ، تقول : أصليته النار إذا ألقيته فيها ، وصليته صليا إذا اشتويته ، ومنه شاة مصلية أي مشوية .
قوله « كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها » قيل : فيه ثلاثة أقوال .
قال الرماني : ان اللَّه تعالى يجدد لهم جلودا غير الجلود التي احترقت ،

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست