responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 124


ومنه قوله « فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وعَشِيًّا » « 1 » أي : أشار اليهم ، والوحي :
الكتاب يقال : وحى يحي وحيا أي كتب ، لان به يلقي المعنى الى صاحبه قال رؤبة :
لقدر كان وحاه الواحي وقوله « وما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ » قيل : فيه قولان :
أحدهما : التعجب من حرصهم على كفالتها لفضلها .
الثاني : التعجب من تدافعهم لكفالتها لشدة الازمنة التي لحقتهم حتى وفق لكفالتها خير الكفلاء زكريا عليه السّلام .
والاقلام معناها هاهنا القداح ، وذلك أنهم ألقوها تلقاء الجرية فاستقبلت عصا زكريا جرية الماء مصعدة ، وانحدرت أقلام الباقين فقرعهم زكريا ، وكانت معجزة له عليه السّلام .
فصل : قوله « إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّه يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْه اسْمُه الْمَسِيحُ » الاية : 45 .
يحتمل ذلك ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه سمي بذلك لأنه كان بكلمة اللَّه من غير والد ، وهو قوله « كُنْ فَيَكُونُ » « 2 » كما قال « إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّه كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَه مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَه كُنْ فَيَكُونُ » « 3 » .
الثاني : أن اللَّه يهدي به كما يهدي بكلمته . وقيل في تسمية المسيح مسيحا قولان : أحدهما قال الحسن وسعيد : لأنه مسح بالبركة ، وقال آخرون : لأنه مسح بالتطهر من الذنوب .


( 1 ) . سورة مريم : 11 . ( 2 ) . سورة البقرة : 118 . ( 3 ) . سورة آل عمران : 59 .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست