نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 58
وان قبلوا بنبوة محمد أحجموا عن قبول إمامه على ، ( ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا ) ( 110 ) ، وواقع حال هؤلاء أنهم لما طغى عليهم موج الاسلام لم يجدوا بدا من ركوب ذلك الموج ، للتخطيط من الداخل فيما بعد لإعاقة النبي عن اتمام الدعوة التي يكون في تمامها عزلتهم الاجتماعية والدنيوية . . ، لكن ظهور الجلال المحمدي بعد الفتح ، وتلاحق الهزائم التي منى بها هؤلاء في طول تلك المدة السابقة أفرز الياس في نفوس الذين كفروا ، فتهيأ من ذلك الظرف اللازم ل ( واللّه يعصمك من الناس ) ( 111 ) ، أي يمنعك من أن يصلوا إليك بشر ، فالعصمة من الناس يترتب عليها فسح المجال للنبي ان يبلغ ما انزل إليه ، ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم : تفعل فما بلغت رسالته واللّه يعصمك من الناس ) ( 112 ) ، فتبليغ الأمر بإمامه على له موقع المركزية في دائره الرسالة ، لأنها الحافظ للدعوة ومسيرتها كما أنزلت على النبي بعد غيابه ، وإلا فان حرفها أو تحريفها يعنى إمحاءها واجتثاثها ، وفى هذا تعود الأمة كان لم يأتها نذير ولم تبلغها رسالة ، بل تعود الأمة برمتها جاهليه كأنها لم تبلغ رسالة
نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 58