responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 99


بيت الرجل الذي هم منه ، حتى اختص عرفا بهذا المعنى . . بل لا يقال آل فلان الا إذا كان لهذا الفلان مكانة وشأن ، بعكس الأهل ، فإنها أعم من ذلك . .
والمراد بآل فرعون هنا أتباعه الذين كانوا يباشرون التنكيل بالإسرائيليين بأمر منه . وقال أبو حيان الأندلسي في تفسيره الكبير البحر المحيط : « لم يكن لفرعون ابن ولا بنت ولا عم ولا خال ولا عصبة » . . ولا أعرف الدليل الذي اعتمده لقوله هذا .
وفرعون لقب لملك مصر في ذاك العهد ، ككسرى الفرس ، وقيصر الروم ، ونجاشي الحبشة ، وتبع اليمن ، وخاقان الترك . . وقد أصبحت هذه الألقاب المالكة في خبر كان ، وللَّه الحمد ، ومعنى البلاء الاختيار والامتحان بما ينفع أو يضر ، قال تعالى : « وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ - الأعراف 167 » .
الاعراب :
فرعون ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة ، وسوء العذاب مفعول مطلق ، لأن معنى يسومونكم يعذبونكم .
المعنى :
بعد أن ذكّر اللَّه سبحانه بني إسرائيل بنعمه عليهم بنحو الإجمال ذكّرهم بها على سبيل التفصيل ، وأولى هذه النعم التي أشار إليها هي نجاتهم من فرعون وأتباعه الذين أذاقوا اليهود أشد العذاب ، وفسر اللَّه سبحانه هذا العذاب بقوله :
( يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ ويَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ ) أي يقتلون الذكور من نسلكم ، ويستبقون الإناث أحياء ليتخذوهن خدما [1] . .



[1] قال صاحب مجمع البيان : ان فرعون رأى في منامه ما أخافه وأزعجه ، وان السحرة فسروا له المنام بغلام من بني إسرائيل يقتله ، ومن أجل هذا فعل فرعون بالإسرائيليين ما فعل . . وهذا جائز في نفسه ، ولكن لا دليل يعتمد عليه .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست