responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 94


الجواب : ان النعمة على الآباء نعمة أيضا على الأبناء ، حيث يكتسب الابن شرفا من أبيه . . هذا ، إلى أن الجميع أمة واحدة .
وبعد أن ذكّرهم اللَّه بنعمه خاطبهم بقوله سبحانه : « أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ » وعهد اللَّه هو الأخذ والعمل بما دلت عليه الفطرة ، ونزلت به الكتب من الإيمان باللَّه ورسله والعمل بأحكامه ، وقال صاحب مجمع البيان : « ان اللَّه تعالى عهد إليهم في التوراة انه باعث نبيا ، يقال له محمد . . وعلى هذا أكثر المفسرين ، وبه يشهد القرآن » .
أما عهد اليهود فهو عهد اللَّه لهم ، ولكل من آمن وعمل صالحا فإنه يجزيه بالأجر والثواب يوم القيامة ، وقيل : انه تعالى أعطاهم ان اتقوا أن يرفع من شأنهم في هذه الحياة ، وسنتعرض لفكرة الجزاء في الدنيا في المكان المناسب ان شاء اللَّه .
ثم أمرهم سبحانه أن يؤمنوا بالقرآن ، ولا يسارعوا إلى الكفر به وبمحمد ، ويموهوا على البسطاء ابتغاء المصالح الخاصة . . وان عليهم إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، لتطهر نفوسهم وأموالهم . أما قوله تعالى : « أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ » فهو موجه إلى الأحبار والكبار ، لا إلى السواد ، لأن هؤلاء تابعون ، والعلماء متبعون ، وهم الذين يكتمون الحق على معرفة منه ، ويعظون ولا يتعظون .
ومرة ثانية نقول ونكرر ان المواعظ والنصائح لا تصمد أبدا أمام تهديد المصالح ، ومحال أن تترك أثرا إلا في نفس من لا مصلحة له ، ولا هدف إلا الحق . أما قوله تعالى : « واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ » فقد تكررت في الآية 153 من هذه السورة ، وهناك التفصيل .
أيضا يا بني إسرائيل الآية 47 - 48 يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ( 47 ) واتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ولا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ ولا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ ولا هُمْ يُنْصَرُونَ ( 48 ) أيضا « يا بَنِي إِسْرائِيلَ » الآية 47 - 48 :

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست