responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 42


و « لِلْمُتَّقِينَ » أوله واو ، لأنه وقي وقاية ، ثم قلبت الواو تاء ، والوقاية في اللغة مطلق الصيانة والتحفظ ، وفي الشريعة الوقاية من سخط اللَّه وعقابه على ترك واجب ، أو فعل محرم ، قال أمير المؤمنين ( ع ) : التقى رأس الأخلاق .
وقال بعضهم : التقى ان لا يراك اللَّه ، حيث نهاك ، ولا يفقدك ، حيث أمرك ، وبالتقوى وحدها يكون التفاضل عند اللَّه : « إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ » .
وتسأل : ان المتقين مهتدون ، فلا يحتاجون إلى من يهديهم ، تماما كما لا يحتاج العالم إلى من يعلمه ؟ .
الجواب : ان المعلم يلقي دروسه على جميع الطلاب ، الأذكياء والبلداء ، ولكن الذين ينتفعون بالمعلم هم الأذكياء المجتهدون الذين تكون عاقبتهم إلى النجاح ، وعليه يصح أن يقال : ان المعلم هو معلم الناجحين ، وكذا القرآن الكريم ، فإنه قد خاطب الجميع دون استثناء ، ولكن الذين انتفعوا به هم الذين صاروا من المؤمنين المتقين ، ومن أجل هذا خصهم بالذكر ، على ان المتقي يستمر ويزداد . تقى بالقرآن : « والَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً » .
« الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ » الآية 3 - 5 :
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ( 3 ) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ( 4 ) أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 5 ) العالم بكل شيء لا مكان له :
قيل : ان عالما كان يجلس في مكان الصدارة ، والناس من حوله يستمعون

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست