responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 211


مأخوذ من الشق ، وهو الجانب ، أي ان كل واحد أصبح في شق غير شق صاحبه ، وصبغة مأخوذة من الصبغ ، قال صاحب مجمع البحرين : ان النصارى كانوا إذا ولد لهم مولود غمسوه في ماء أصفر ، يسمونه المعمودية ، ويعتبرون ذلك تطهيرا له ، وهو بمنزلة الختان عند المسلمين ، فقال اللَّه سبحانه : التطهير هو صبغة اللَّه ، أي ان المطهر الحقيقي للعقول والقلوب هو الدين الحق .
الإعراب :
تهتدوا مجزوم بجواب الأمر ، وهو كونوا ، لان فيه معنى الشرط ، أي إن تكونوا على اليهودية والنصرانية تهتدوا ، ولفظ ملة منصوب بفعل محذوف ، أي نتبع ملة إبراهيم ، وحنيفا حال من إبراهيم ، ولفظ صبغة اللَّه منصوب على المصدر ، أي صبغنا صبغة اللَّه ، وصبغة من قوله تعالى ( ومَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ) تمييز محول عن المبتدأ ، أي ومن صبغته أحسن من صبغة اللَّه .
المعنى :
( وقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا ) . الضمير في قالوا يعود إلى أهل الكتاب ، والمعنى قال اليهود ، كونوا يهودا تهتدوا ، لأن الهداية بزعمهم تنحصر بهم وحدهم ، وقال النصارى مثل قول اليهود . . وقال اللَّه لنبيه الأكرم محمد ( ص ) :
( قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ ) ، أي لا نتبع اليهودية ، ولا النصرانية ، بل نتبع ملة إبراهيم . وقد ذكرنا في تفسير الآية 111 - 113 ما يلقي ضوءا على هذه الادعاءات وما إليها .
المنطق الجدلي :
وربّ قائل يقول : اليهود قالوا : نحن المحقون فقط ، والنصارى قالوا :
بل نحن فقط . . ومحمد ( ص ) قال : بل إبراهيم هو المحق لا اليهود ولا النصارى . وكل هذه الأقوال مصادرات وادعاءات بظاهرها ، وإذا صح لليهود

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست