responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 115


قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ والْمَسْكَنَةُ وباؤُا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ويَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وكانُوا يَعْتَدُونَ ( 61 ) اللغة :
البقل نبت لا ساق له ، كالنعناع والكراث ، والقثاء بالكسر نوع من الخيار معروف ، والفوم الحنطة ، والأدنى الأقرب ، والمراد به هنا الخسيس من الدناءة ، والمصر البلد الكبير ، وضربت ، أي فرضت .
الاعراب :
يخرج مضارع مجزوم جوابا لفعل الأمر ، وهو ادع ، وذلك مبتدأ وخبره بأنهم كانوا ، ومثله ذلك بما عصوا .
المعنى :
( وإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ ) . أي قاله أسلافكم لموسى ، وهم في التيه ، حيث سئموا من المواظبة على أكل المنّ والسلوى ، وتشوّفوا إلى عيشهم الأول في مصر .
وليس في هذا الطلب معصية ، فان كل انسان يطلب التنوع في الطعام ، لأنه يفتح الشهوة ، والرغبة في الاستكثار ، واللَّه سبحانه قد أحلّ الطيبات من الرزق لعباده . . وعلى هذا فان الآية لم تسق للذم ، بل للتعجب من تركهم العيش الحاصل عفوا صفوا ، وطلبهم العيش الذي لا يحصل إلا بالكد والجد .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست