نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 8
ومع ما ذكرناه مما حل بكتب الشيعة من حريق وتلف وتدمير ، فقد شذت مجموعة نادرة منها ، وبقيت عدة من تلك الكتب بهيآتها إلى أوائل القرن الثامن ، ومنها عدد كثير من كتب الأدعية ، فقد حصلت جملة وافية للسيد جمال السالكين رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن محمد الطاووسي الحسيني الحلي المتوفى سنة 664 ه ، كما يظهر ذلك من النقل عنها في أثناء تصانيفه ، فقد ذكر في الفصل الثاني والأربعين بعد المائة من كتابه ( كشف المحجة ) الذي الفه سنة 649 ه بعد ترغيب ولده إلى تعلم العلوم ما لفظه : ( هي الله جل جلاله لك علي يدي كتبا كثيرة - إلى قوله بعد ذكر كتب التفسير - : وهيء الله جل جلاله عندي عدة مجلدات في الدعوات أكثر من ستين مجلدا ) . وبعد هذه السنة حصلت عنده عدة كتب أخرى ، فقال في آخر كتابه ( مهج الدعوات ) الذي فرغ منه يوم الجمعة 7 جمادى الأولى سنة 662 ه يعني قبل وفاته بسنتين تقريبا : ( فان في خزانة كتبنا هذه الأوقات أكثر من سبعين مجلدا في الدعوات ) . أقول : وأما سائر كتبه فقد جاء في ( مجموعة الشهيد ) ، أنه جرى ملكه في سنة تأليفه ( الاقبال ) - وهي سنة 650 ه - على ألف وخمس مائة كتاب . والله أعلم بما زيد عليها من هذا التاريخ إلى وفاته في سنة 664 ه وهذه النيف والسبعون مجلدا من كتب الدعوات التي عنده كلها كانت من كتب المتقدمين على الشيخ الطوسي - الذي توفى سنة 460 - لان الشيخ منتجب الدين بن بابويه القمي جمع تراجم المتأخرين عن الشيخ الطوسي إلى ما يقرب من مائة وخمسين سنة وذكر تصانيفهم ، ولا نجد في تصانيفهم من كتب الدعاء إلا قليلا ، وذلك لما ذكرناه من أن علماء الشيعة بعده إلى مائة سنة أو أكثر كانوا مكتفين بمؤلفاته ومتحاشين عن التأليف في قبالها ، والحديث في هذا الباب طويل تكاد تضيق عن الإحاطة به هذه الصحائف ، فلتمسك عنان القلم محيلين طالب التفصيل إلى مقالتين مبسوطتين كتبناهما في ( الذريعة الأولى في ج 1 ص 125 - 135 والثانية في ج 8 ص 172 - 181 واليك الآن فهرس ما وصل الينا من مؤلفات شيخ الطائفة مرتبا على حروف الهجاء :
المقدمة 16
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 8