responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 0  صفحه : 12


[ ومن تلك القلة شيخنا وشيخ الكل في الكل علامة الآفاق شيخ الطائفة الطوسي أعلى الله درجاته وأجزل أجره ، فقد شاءت إرادة الله العليا أن تبارك في علمه وقلمه فتخرج منهما للناس نتاجا من أفضل النتاج ، فيه كل ما يدل على غزارة العلم وسعة الاطلاع ، وقد مازه الله تعالى بصفات بارزة ، وخصه بعناية فائقة ، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا .
وقد كرس - قدس الله نفسه - حياته طوال عمره لخدمة الدين والمذهب ، وبهذا استحق مكانته السامية من العالم الاسلامي عامة والشيعي خاصة ، وبانتاجه الغزير أصبح - وأمسى - علما من أعظم أعلامه ، ودعامة من أكبر دعائمه ، يذكر اسمه من كل تعظيم وإجلال وإكبار وإعجاب ، ولقد أجاد من قال فيه :
شيخ الهدى والطائفة * أثر القرون السالفة وصل الآله فخصه * بنهى الأمور العارفة ظهرت سريرة علمه * بالفضل عنه كاشفه لله أوقف نفسه * شكر الآله موافقه سحب الرضا هتفت على * قبر يضمك ، واكفه كم قد حباه فضيلة * متبوعة مترادفه ؟ (1) ] نسبه :
هو الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي . نسبة إلى طوس من مدن خراسان التي هي من أقدم بلاد فارس وأشهرها ، وكانت - ولا تزال - من مراكز العلم ومعاهد الثقافة ، لأن فيها قبر الامام على الرضا عليه السلام ، ثامن أئمة الشيعة الاثني عشرية ، وهي لذلك مهوى أفئدتهم يقصدونها من الأماكن الشاسعة والبلدان النائية ، ويتقاطرون إليها من كل صوب وحدب ، للثم تلك العتبة المقدسة والتمرغ في ذلك الثرى الطيب .


كتبت هذه الأبيات على ثريا أهديت لمرقد شيخ الطائفة ولم يذكر ناظمها .

المقدمة 2

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 0  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست