إلحاقا بالبالغين مردود بقوله عليه الصلاة والسلام ( رفع القلم عن ثلاث : عن الصبي حتى يحتلم ) فجعل البلوغ نفسه مناط التكليف وهذا مذهب الجماهير ، ولم يبلغنا خلافه . وقال الزمخشري : أراد الحديثي العهد بالصبا وإن بلغوا تسمية لهم بالاسم السالف لقرب عهدهم به كما قال - وآتوا اليتامى أموالهم - فسماهم يتامى وإن بلغوا إذ لا تدفع أموالهم حتى يبلغوا لانهم حديثو عهد باليتم ، والغرض تعجيل دفع الأموال لهم إذا رشدوا وإن قرب عهدهم باليتم ، حتى إنهم لذلك يعبر عنهم باليتامى ولا يماطلوا ، ولو قال الزمخشري في الولدان كذلك لكان قولا سديدا ، والله أعلم .
