responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنصاف فيما تضمنه الكشاف نویسنده : أحمد بن محمد الإسكندري المالكي    جلد : 1  صفحه : 54


الجنس لا بصيغة لفظية ، والتمور ترده إلى تخيل الوحدان ثم الاستغراق بعده بصيغة الجمع وفى صيغة الجمع مضطرب انتهى كلامه . والتحقيق في هذا وفى كل ما يجمع من أسماء الأجناس ثم يعرف تعريف الجنس أنه يفيد أمرين : أحدهما أن ذلك الجنس تحته أنواع مختلفة ، والآخر أنه مستغرق لجميع ما تحته منه ، لكن المفيد لاختلاف الأنواع الجمع ، والمفيد لاستغراق جميعها التعريف ، ألا ترى أنه إذا جمع مجردا من التعريف دل على اختلاف الأنواع ، ثم إذا عرف أفاد الاستغراق غير موقوف على الجمعية ، إذ هذا حكم مفرده إذا عرف . فقول الزمخشري إذا إن فائدة جمع العالمين الاستغراق مردود وبثبوت هذه الفائدة وإن لم يجمع . وقول إمام الحرمين إن الجمع يؤيد الإشعار بالاستغراق لما نتخيله من الرد إلى الوحدان مردود بأن فائدة الجمع الإشعار باختلاف الأنواع ، واختلافها لا ينافي استغراقها بصيغة المفرد المقرر من تعريف الجنس ، وإن أراد أن الجمع يخيل الإشارة إلى أنواع مختلفة معهودة فهذه الخيل بعينه من المفرد ، فالعالم إذن جمع ليفيد اختلاف الأنواع المندرجة تحته من الجن والإنس والملائكة ، وعرف ليفيد عموم الربوبية الله تعالى في كل أنواعه . وتوضيح هذا التقرير أنا لو فرضنا جنسا ليس

نام کتاب : الإنصاف فيما تضمنه الكشاف نویسنده : أحمد بن محمد الإسكندري المالكي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست