نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 69
صلى الله عليه وآله وسلم على أناس بمكة ، فجعلوا يغمزون في قفاه ، ويقولون : " هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه جبرئيل " . [1] فأخبرت الآية عن ظهور دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة الله له ، وخذلانه للمشركين الذين ناوأوه واستهزأوا بنبوته ، واستخفوا بأمره . وكان هذا الاخبار في زمان لم يخطر فيه على بال أحد من الناس انحطاط شوكة قريش ، وانكسار سلطانهم ، وظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليهم . ونظير هذه الآية قوله تعالى : " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون 61 : 9 " . ومن هذه الانباء قوله تعالى : " غلبت الروم 30 : 2 . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون : 3 " . وقد وقع ما أخبرت به الآية بأقل من عشر سنين ، فغلب ملك الروم ، ودخل جيشه مملكة الفرس . ومنها قوله تعالى : " أم يقولون نحن جميع منتصر 54 : 44 . سيهزم الجمع ويولون الدبر : 45 " .