نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 393
غير قادر على أن يغير ما جرى عليه قلم التقدير . تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . فإن كلا القولين يؤيس العبد من إجابة دعائه ، وذلك يوجب عدم توجهه في طلباته إلى ربه . حقيقة البداء عند الشيعة : وعلى الجملة : فإن البداء بالمعنى الذي تقول به الشيعة الإمامية هو من الابداء " الاظهار " حقيقة ، وإطلاق لفظ البداء عليه مبني على التنزيل والاطلاق بعلاقة المشاكلة . وقد اطلق بهذا المعنى في بعض الروايات من طرق أهل السنة . روى البخاري بإسناده عن أبي عمرة ، أن أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن ثلاثة في بني إسرائيل : أبرص وأعمى وأقرع ، بدا لله عز وجل أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص . . . " [1] وقد وقع نظير ذلك في كثير من الاستعمالات القرآنية ، كقوله تعالى : " الان علم الله أن فيكم ضعفا 8 : 66 " . وقوله تعالى : " لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا 8 : 12 " . وقوله تعالى : " لنبلوهم أيهم أحسن عملا 8 : 7 " . وما أكثر الروايات من طرق أهل السنة في أن الصدقة والدعاء يغيران القضاء [2] .
[1] صحيح البخاري ج 4 باب ما ذكر عن بني إسرائيل ص 146 . [2] انظر التعليقة رقم ( 11 ) للوقوف على روايات تفيد أن الدعاء يغير القضاء - في قسم التعليقات .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 393