نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 390
أبو عبد الله ، وأبو جعفر ، وعلي بن الحسين ، والحسين بن علي ، والحسن بن علي وعلي بن أبي طالب عليهم السلام : " لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة : يمحو الله . . . " [1] . إلى غير ذلك من الروايات الدالة على وقوع البداء في القضاء الموقوف . وخلاصة القول : أن القضاء الحتمي المعبر عنه باللوح المحفوظ ، وبام الكتاب ، والعلم المخزون عند الله يستحيل أن يقع فيه البداء . وكيف يتصور فيه البداء ؟ وأن الله سبحانه عالم بجميع الأشياء منذ الأزل ، لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء . روى الصدوق في " إكمال الدين " بإسناده عن أبي بصير وسماعة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " من زعم أن الله عز وجل يبدو له في شئ لم يعلمه أمس فابرأوا منه " [2] . وروى العياشي عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام يقول : " إن الله يقدم ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء ، ويمحو ما يشاء ، ويثبت ما يشاء وعنده أم الكتاب ، وقال : فكل أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه ، ليس شئ يبدو له إلا وقد كان في علمه ، إن الله لا يبدو له من جهل " [3] . وروى أيضا عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام : " سئل عن قول الله : يمحو الله . . قال : إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت ، فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء ، وذلك الدعاء مكتوب عليه الذي يرد به القضاء ، حتى إذا صار إلى أم الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئا " [4] .
[1] نفس المصدر ص 132 . [2] نقلا عن البحار ، باب البداء والنسخ ج 2 ص 136 . [3] نقلا عن نفس المصدر ص 139 . [4] نقلا عن نفس المصدر ص 139 .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 390